الأوقاف تبحث موضوع “الفروض الكفائية.. خطوة نحو إصلاح الدعوة”

الأوقاف تبحث موضوع “الفروض الكفائية.. خطوة نحو إصلاح الدعوة”

تنظم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في مطلع يوليو المقبل "ندوة الأمة" الرابعة من ندوات الموسم الثقافي الثالث، الذي يُنظم تحت شعار: "الفروض الكفائية.. طريق الإصلاح".
تناقش الندوة، التي تعقد في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، بعد صلاة العشاء مباشرة، فكرة "الفروض الكفائية" وإمكانية الإفادة منها والاستعانة بها في "الإصلاح الدعوي" المنشود، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين، تضم: الدكتور يحيى بطي النعيمي، خبير بمكتب سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والدكتور علي العشي، والدكتور عادل أمين حسن الحرازي، من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بجامعة قطر.

وأوضح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث، أن الندوة تُنظم في إطار توجهات الوزارة واهتمامات الإدارة وحرصها الجاد على تبني وإحياء فكرة "الفروض الكفائية"، وتعميمها، وإشاعة ثقافتها، والبحث في إمكانية توظيفها والإفادة منها في عمليات الإصلاح للخلل المُفترض والذي يمكن أن يكون قد أصاب مفاصل بعض المجالات المهمة والمؤثرة في مسيرة الفرد والمجتمع؛ مؤكداً أن الإدارة وهي تحرص على اختيار فكرة "الفروض الكفائية" شعاراً لهذا الموسم ومحوراً رئيساً لندواته، إنما تُعبر عن مدى إدراكها وتقديرها لأهمية هذه الفروض، على مستوى الفكر والفعل، في عملية الإصلاح للمجالات الحياتية في المجتمع، كما تعبر عن مدى قناعتها بأن الفروض الكفائية أصبحت ضرورة عملية وحاجة علمية، لا يمكن تجاوزها، في ظل الانفجار المعرفي والمعلوماتي المتسارع الخُطى في عالم اليوم.

وتبحث الندوة موضوعها من خلال ثلاثة محاور رئيسة.. يهتم الأول بالنظر في "مؤسسات العمل الدعوي" وما تُتهم به من "ضعف في التأثير" وتراجع في مستوى الإيجابية في المجتمع، وذلك من خلال ثلاثة محاور فرعية، يبحث الأول مدى اهتمام مؤسسات العمل الدعوي بمفهوم "الفروض الكفائية" وإمكانية توظيفها في جهود الارتقاء بوسائل النشاط الدعوي، ويبحث الثاني الآثار السلبية الخطيرة لمحاولات "إقصاء الدين عن الحياة"، واعتبار ذلك نوعاً من المحاصرة لمفهوم "الفروض الكفائية"، بينما يبحث الثالث أبعاد الدور الذي يمكن أن تضطلع به "وسائل التواصل الاجتماعي" في تفعيل مفهوم "الفروض الكفائية" على المستوى الدعوي.

ويبحث المحور الرئيس الثاني "آفاق الإصلاح" الممكن للخطاب الدعوي، وذلك من خلال ثلاثة محاور فرعية، يناقش الأول "مسؤولية إشاعة ثقافة الفروض الكفائية" وموقع المؤسسات الدعوية من هذه المسؤولية، ويناقش الثاني مسيرة "الفروض الكفائية" في الخطاب الدعوي تاريخياً، ويطرح الثالث إمكانية اعتماد "الفروض الكفائية" طريقاً للإصلاح الدعوي.
ويطرح المحور الرئيس الثالث رؤية مستقبلية للعلاقة بين "الفروض الكفائية" و"مؤسسات العمل الدعوي"، وذلك بالبحث في آفاق الإصلاح الدعوي وإشاعة ثقافة "الفروض الكفائية" والنظر إليها كواجبات شرعية ومحركات اجتماعية للنهوض بالأمة.