مصدر لـ”الشرق”: نظام التقييم يكفل النجاح للذين تغيبوا عن امتحان الحوسبة

يؤدي طلاب صفوف النقل، اليوم الخميس، اختبار مادة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، بعد أن تقرر تأجيله ليكون آخر اختبارات الفصل الدراسي الثاني، وهو ما أربك خطط عدد من الأسر التي كانت قد رتبت مسبقًا للسفر، وحجزت تذاكر الطيران يوم الأربعاء، قبل صدور قرار التأجيل.
وفي هذا السياق، أكد مصدر لـ«الشرق» أن مادة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات تخضع لأحكام المادة (24) من سياسة تقييم الطلبة، والتي تمنح مرونة في التعامل مع حالات الغياب الجزئي عن اختبار نهاية الفصل.
وتنص المادة على أنه «في حال تغيب الطالب عن أحد جزأي اختبار نهاية الفصل الدراسي الثاني، سواء كان الجزء العملي أو النظري، بعذر أو بدون عذر، فإن درجات الطالب في الفصل الدراسي الأول، بالإضافة إلى درجات منتصف الفصل الثاني، تُحتسب مع درجته في الجزء الذي حضره من اختبار نهاية الفصل الثاني». وإذا أسفرت هذه المحصلة عن حصول الطالب على النهاية الصغرى للمادة، يُعتبر ناجحًا. أما إذا لم تحقق له النجاح، فتُعد المادة من مواد الرسوب.
اختبار التربية الإسلامية
أدى طلاب الشهادة الثانوية يوم أمس الأربعاء اختبار مادة التربية الإسلامية، وسط حالة من الارتياح العام بين الطلبة، الذين أجمعوا على أن الاختبار جاء في مستوى الطالب المتوسط، باستثناء عدد محدود من الأسئلة المقالية التي تطلبت تركيزًا عاليًا وفهمًا دقيقًا لمحتوى الكتاب المدرسي، مؤكدين في الوقت ذاته أن جميع الأسئلة وردت من المنهج دون خروج عنه.
وفيما عبّر بعض الطلبة عن استغرابهم من صعوبة سؤال واحد في القسم المقالي، فإن الغالبية العظمى اعتبرت الاختبار واضحًا ومباشرًا، وساهم في تخفيف الضغط النفسي المرتبط بامتحانات الشهادة الثانوية.
أجواء هادئة ومتابعة دقيقة
من جانبه، صرّح الأستاذ أحمد الرحيمي، مدير مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين، بأن اختبار التربية الإسلامية جرى في أجواء هادئة ومنظمة، دون تسجيل أي حالات غش أو شكاوى رسمية. وأشاد بدور المراقبين ولجان السير في توفير بيئة مثالية تساعد الطلاب على التركيز، مضيفًا أن المدرسة لم تتلق حتى لحظة انتهاء الاختبار أي ملاحظات تتعلق بغموض الأسئلة أو صعوبتها.
وأوضح الرحيمي أن مستوى الرضا كان ظاهرًا على وجوه الطلبة خلال جولاته التفقدية داخل اللجان، مؤكدًا أن الاختبار مر بسلاسة، وعكس مستوى التحضير الجيد للطلبة.
انتظام اختبارات النقل
وحول سير اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر، أكد الرحيمي أن الامتحانات تسير وفق الجدول المعتمد دون معوقات، مشيرًا إلى أن عمليات التصحيح تستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام بحد أقصى، حرصًا على إصدار الشهادات في الموعد المحدد.
وأشار إلى أن المدرسة أعدّت جدولًا للمراجعات النهائية تم توزيعه على الطلبة وأولياء الأمور، حيث تُعقد جلسات المراجعة يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، قبل كل اختبار بيوم واحد، عبر منصة التعليم عن بُعد. ورغم أنها مراجعات اختيارية، فإن نسبة الحضور مرتفعة، في إشارة إلى حرص الطلاب على الاستفادة القصوى منها.
إشادة بمستوى الأسئلة والزمن
من جانبهم، عبّر عدد من الطلبة عن ارتياحهم الكبير تجاه اختبار التربية الإسلامية، حيث قال الطالب طلال عبدالعزيز آل سرور إن الاختبار كان واضحًا ومباشرًا، وتمكن من إنهاء الإجابة خلال ساعة واحدة فقط، من أصل ساعتين ونصف مخصصة، متمنيًا أن تحافظ الاختبارات القادمة على نفس المستوى من التوازن والوضوح. وأوضح أن الأسئلة المقالية تطلبت بعض التفكير، لكنها كانت مأخوذة من المنهج الدراسي ومشابهة لأسئلة الاختبارات التجريبية، مضيفًا أن الزمن كان كافيًا لمراجعة الإجابات.
أما الطالب عبدالرحمن شمس، فنوّه إلى أن الاختبار كان في متناول جميع الطلاب، حيث أنهى مع زملائه الإجابة والمراجعة قبل الوقت المحدد، مؤكدًا أن الاستعداد الجيد لعب دورًا كبيرًا في ذلك، وخاصة من خلال التركيز داخل الصف، والاستفادة من الدروس الإثرائية، والاختبارات التجريبية، والمحتوى التعليمي المصوّر.
ومن جهته، أوضح الطالب حسن الحميدي أن الاختبار غطّى جميع جوانب المنهج بشكل متوازن، وامتاز بالوضوح وسهولة الفهم، مما ساعد الطلبة على الإجابة بثقة. وأشار إلى أن توزيع الأسئلة بين المقالية والاختيارية كان مناسبًا، وسمح للطلاب بإظهار فهمهم دون تعقيد. كما أشاد بتطابق عدد من الأسئلة مع ما تم التدريب عليه خلال الاختبارات التجريبية، ما ساهم في تعزيز الثقة لدى الطلاب. واختتم الطلبة تصريحاتهم بتمنيات بأن تستمر الاختبارات المقبلة على نفس النهج من الشمول والوضوح، بما يساهم في تحقيق أفضل النتائج.