البيئة تبدأ الموسم الثاني من المخيم الصيفي البيئي

أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي عن إطلاق الموسم الثاني من النادي البيئي الصيفي تحت شعار «جيل الاستدامة» خلال الفترة من 29 يونيو إلى 13 يوليو المقبل، بمشاركة عدد من طلاب المدارس القطريين، وذلك في إطار جهودها المستمرة إلى تعزيز الوعي البيئي لدى النشء وتشجيعهم على تبني ممارسات مستدامة.

ويستهدف البرنامج الطلاب القطريين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا، حيث تم اختيار 20 مشاركًا بناءً على عملية تسجيل مسبقة، على أن يتلقوا تدريبًا عمليًا ونظريًا يتضمن محاضرات وورش عمل وزيارات ميدانية لمواقع بيئية مهمة بالدولة.
ويشهد البرنامج تعاونًا مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، حيث سيمنح المشاركون شهادة دولية معتمدة في ختام البرنامج، إلى جانب شهادة مشاركة تصدرها وزارة البيئة والتغير المناخي. وأكد السيد فرهود هادي الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن فعاليات الموسم الثاني من النادي البيئي الصيفي تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز التعليم البيئي كوسيلة فعالة للتعامل مع تحديات التغير المناخي، وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرًا في الوقت نفسه إلى دور النادي في ترسيخ الوعي البيئي لدى النشء، وتعزيز مشاركتهم في الجهود الوطنية للحفاظ على البيئة.

وأوضح أن النادي البيئي الصيفي يتضمن برنامج متكامل يجمع بين الجانب المعرفي والتجربة الميدانية التي توفر للمشاركين فرصة فريدة للتعلم والتفاعل مع بيئتهم بطريقة ممتعة وتفاعلية، ما يساهم في تنمية إدراكهم بالقضايا البيئية والاستدامة، فضلا عن التعرف على مكونات التنوع البيولوجي المحلي من نباتات وطيور بوصفها جزءًا من الهوية البيئية الوطنية. ونوه بأن دعم أولياء الأمور يعد عنصرًا أساسيًا في نجاح البرنامج، من خلال تحفيز أبنائهم على المشاركة الفاعلة، ما يعكس شراكة مجتمعية بناءة تساهم في تعزيز السلوك البيئي لدى الأجيال القادمة، مؤكدًا أن هذه التجربة ستكون بالنسبة للمشاركين بداية لمسار طويل من الوعي والمبادرة حتى يكونوا سفراء للبيئة في مدارسهم ومجتمعهم، لبناء مستقبل بيئي مستدام لدولتنا. وأكد صلاح خالد مدير مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن أن مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية والعلوم والثقافة لدول الخليج يشارك في فعاليات النادي البيئي الصيفي بهدف تعزيز وعي الشباب بالتحديات البيئية، وتمكينهم من الإسهام بفعالية في مسيرة تحقيق الاستدامة. وأوضح أن المكتب يقدم ورشتي عمل متخصصتين ضمن فعاليات المخيم، الأولى بعنوان «كيف نفهم التغير المناخي وما هو دور الشباب في صنع الفرق»، والتي تهدف إلى تبسيط مفاهيم التغير المناخي واستعراض آثاره على كوكب الأرض، وتتناول الورشة الثانية موضوع «الإدارة المستدامة للموارد المائية»، حيث تسليط الضوء على أهميتها في المنطقة.

ونوه بأن هذه المبادرة المشتركة بين مكتب اليونسكو الإقليمي ووزارة البيئة والتغير المناخي تعكس أهمية التعاون بين المنظمات الدولية والمؤسسات الوطنية لتعزيز قدرات الشباب وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة ليكونوا رواداً في مجال العمل البيئي.
ومن جانبها، أكدت السيدة روضة السبيعي مشرف النادي البيئي الصيفي، أن البرنامج يمثل منصة توعوية وتدريبية تهدف إلى غرس ثقافة الاستدامة والمسؤولية البيئية لدى الطلبة من خلال إشراكهم في تجارب ميدانية وأنشطة تعليمية متنوعة، مشيرة إلى أن الموسم الثاني يشهد توسعًا في المحتوى والشراكات، حيث يشكل التعاون مع اليونسكو نقلة نوعية تمنح البرنامج بعدًا دوليًا يتيح للمشاركين فرصة للتعرف على الجهود العالمية في هذا المجال.