خالد الحرقان: مؤشرات “الفيزياء” مرتفعة والأداء متميز في المواد التي تم تصحيحها

خالد الحرقان: مؤشرات “الفيزياء” مرتفعة والأداء متميز في المواد التي تم تصحيحها

أدى طلاب الثانوية العامة أمس، اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024-2025 في الكيمياء للمسار العلمي، والعلوم العامة للمسار الأدبي، وعلوم الحاسب للمسار التكنولوجي وسط حالة من الرضا عن مستوى اختباري العلوم العامة وعلوم الحاسب، وقبول لمستوى الكيمياء الذي وصفه الطلبة بالاختبار متوسط المستوى. 

وأكد السيد خالد الحرقان، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التقييم، أن عمليات تصحيح المواد التي تم الانتهاء منها تسير وفق الجدول الزمني، مشيرًا إلى أن مادتي اللغة العربية والفيزياء على وشك الانتهاء من تصحيحهما، كما تم الانتهاء من تصحيح مواد الرياضيات، والجغرافيا. وأوضح أن فرق التصحيح تواصل أعمالها بدقة لضمان أعلى درجات المصداقية والموضوعية في رصد الدرجات.

وأضاف الحرقان أن المؤشرات الأولية لنتائج الطلبة مطمئنة بشكل عام، لافتًا إلى أن هناك أداءً جيدًا في مختلف المواد. وعلى الرغم من رصد بعض القلق لدى الطلاب تجاه اختبار الفيزياء، فإن النتائج الأولية جاءت مبشرة، حيث أحرز عدد كبير من الطلبة درجات مرتفعة، ما يعكس جودة التحضير والجاهزية للاختبارات.

– نتائج مبشرة
من جانبه، صرّح السيد إبراهيم المهندي، مدير إدارة تقييم الطلبة، بأن اختبارات اليوم الرابع سارت بسلاسة تامة، حيث أدى طلاب المسار الأدبي اختبار العلوم العامة، والعلمي اختبار الكيمياء، والتكنولوجي اختبار علوم الحاسب. وأشار إلى أن اليوم الرابع مر دون تسجيل أي ملاحظات تذكر، وأن جميع الطلاب التزموا باللوائح والتعليمات المعتمدة بشكل كامل.
ونوّه المهندي إلى أن المؤشرات الأولية للأداء في المواد التي تم الانتهاء من تصحيحها، خصوصًا في التخصصات العلمية، جاءت ممتازة، مع تسجيل أداء قوي وملحوظ في مادة الفيزياء تحديدًا. واعتبر أن هذه النتائج تعكس الجهود التي بذلتها المدارس والطلبة في التحضير الجيد للاختبارات، مما ساعد على تحقيق مستوى متميز من الأداء والانضباط.

– سير الاختبارات 
بدوره، أكّد الأستاذ هيثم محمد علي الفرج، نائب المدير للشؤون الأكاديمية في مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، أن المدرسة اتخذت كافة الاستعدادات اللازمة لضمان سير اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني بسلاسة وانتظام، في ظل مشاركة 890 طالبًا موزعين على عدد من المسارات التعليمية. وأشار إلى أن المدرسة حرصت على تنفيذ خطة شاملة للتحضير للاختبارات، تضمنت تدريب الطلاب على المادة العلمية المطلوبة، وتنفيذ حصص إثرائية وتقوية للطلاب ذوي الأداء المنخفض لتعويض الفاقد التعليمي، خاصة في المواد الدراسية ذات الطابع التراكمي. كما تم تزويد الطلاب بملخصات للمادة المطلوبة ومراجعات مركزة، إلى جانب توزيع الجداول الامتحانية والمعلومات المتعلقة بالاختبارات. وأضاف نائب المدير أن إدارة المدرسة قامت بتجهيز القاعات الخاصة بالاختبارات وترقيم المقاعد ووضع اللوحات الإرشادية على أبواب القاعات، كما تم عقد اجتماع إداري مع الكادر الأكاديمي والإداري لمناقشة الاستعدادات النهائية واستعراض التعليمات الواردة من الوزارة. وفيما يتعلق بالجوانب الفنية والتنظيمية، أوضح الفرج أن المدرسة تولت طباعة أوراق الاختبارات بسرّية تامة داخل مقرها، وتم حفظها بشكل آمن داخل خزائن مغلقة.

كما تم إجراء اختبارات تجريبية قصيرة لتقديم تغذية راجعة للطلبة والتأكد من مدى تغطية الدروس المطلوبة وتحقيق الأهداف التعليمية. وشدد الفرج على أن المدرسة حرصت كذلك على تقديم دعم نفسي ومعنوي للطلاب من خلال برامج توعية هدفت إلى تقليل التوتر والقلق، وتحفيز الطلبة على الاستعداد الجيد للاختبارات وإدارة الوقت بفعالية. وتم إرسال إرشادات وتوجيهات لأولياء الأمور عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل المختلفة لحثهم على توفير بيئة مناسبة تساعد الأبناء على التركيز والمذاكرة. وقال نواف الجابر- مسار تكنولوجي – إن اختبار تكنولوجيا المعلومات في مستوى الطالب الجيد الذي ذاكر خلال الفصل الدراسي الأول، لأن الاختبار اشتمل على بعض الأسئلة التي تحتاج إلى المراجعة والمذاكرة وقد استفدنا من الحصص الإثرائية التي حصلنا عليها، بالإضافة إلى المذاكرة للمادة لأن تكنولوجيا المعلومات من المواد التي تحتاج إلى المراجعة المستمرة. مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي أمور معقدة مع الاعتراف بأن هناك بعض الأسئلة احتاجت إلى التركيز والتفكير العميق ورغم ذلك الاختبار جاء مناسبا لجميع المستويات.

فيما أكد فرج جاسم العبدالله- مسار أدبي- أن اختبار العلوم العامة تضمن سؤالاً في المقالي لم يتوقعه الطلاب، وعلى الرغم من ذلك فإن الاختبار لم يتضمن أسئلة من خارج المقرر الدراسي، لافتًا إلى كفاية الوقت المُخصص للاختبار للإجابة والمراجعة. ويرى أن أسئلة الاختبار جاءت متوسطة المستوى في الجانب المقالي، فيما جاءت أسئلة الجانب الاختياري بسيطة ومباشرة، لافتاً إلى أن الاختبار ركّز على المشكلات البيئية والمحلية والخارجية أيضا.
بدوره، قال الطالب محمد أحمد- مسار علمي- إن اختبار مادة الكيمياء، غطّى كافة الدروس بالوحدات الدراسية كدروس الديناميكا، والقواعد وحساب الرقم الهيدروجيني وحساب الطاقة الحرارية، ونوه بأن التشابه مع صيغ أسئلة الاختبار التجريبي كان بسيطًا واقتصر على الجانب الاختياري فقط. وعلى الرغم من ذلك فإن الاختبار كان في المجمل جيداً، وفي مستوى الطالب المتوسط، فيما عدا سؤالين في الجانب المقالي كانا لتمييز الطلبة المتفوقين.
كما أعرب علي الشمري – مسار علمي- عن سعادته لمستوى اختبار الكيمياء وما اتسم به من سهولة، مؤكداً أن الاختبار غطى كافة الوحدات الدراسية من أول ورقة وحتى آخر ورقة في الكتاب المدرسي، لافتًا إلى عدم تضمنه أسئلة من خارج المُقرر. وأضاف: «اختبار الكيمياء جاء في متناول جميع الطلاب، حيث تنوعت أسئلة الاختبار لمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، وجاءت أغلبية أسئلة الاختبار في مستوى الطالب المتوسط، كما كان هناك أسئلة في مستوى الطلاب المتميزين»، مشيراً إلى أن الأسئلة المقالية تناولت العديد من التجارب العلمية والمعادلات الكيميائية والجدول الدوري.