استجابة فورية لأزمة اللاجئين السودانيين في تشاد

في العشرين من يونيو من كل عام، يقف العالم مع اللاجئين أولئك الذين اضطروا لمغادرة أوطانهم والفرار من نيران الحروب والكوارث بحثا عن الأمان والحياة.
هذا اليوم بما يحمله من رمزية إنسانية، يكتسي خصوصية مضاعفة في ظل تصاعد الأزمات العالمية وعلى رأسها المأساة الإنسانية المتفاقمة في السودان وأيضا في التشاد التي تحتضن أكثر من مليون لاجئ فروا إليها هربا من دائرة النزاع الذي شهدته مناطق مختلفة أخره النزاعات التي دارت في مخيمات أبو شوك وزمزم.
– حضور ميداني
في مشهد ميداني يعكس الالتزام الإنساني العابر للحدود نفذت قطر الخيرية مهمة إنسانية في التشاد التي تشهد معاناة اللاجئين في مخيمات ومناطق العبور التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وقد شملت الزيارة عددا من نقاط العبور الحدودية بين السودان والتشاد ومخيم في منطقة وادي سيرة وهي إحدى أبرز نقاط تمركز اللاجئين السودانيين حديثي الوصول ضمن استجابة أولية تهدف إلى تقييم الأوضاع وتحديد الاحتياجات العاجلة.
وقد أجرى فريق قطر الخيرية تقييما شاملا لحالة اللاجئين بالتعاون مع السلطات المحلية للوقوف على الأولويات الإنسانية في المخيمات ومراكز العبور كما تم توزيع سلال غذائية على اللاجئين.
– احتياجات متعددة
وقد كشفت الزيارة الميدانية عن أوضاع إنسانية متردية يعاني منها عشرات الآلاف من النازحين ممن فروا من النزاع تاركين خلفهم كل شيء كما يواجه هؤلاء اللاجئون تحديات يومية أبرزها نقص في الغذاء والمياه الصالحة للشرب وافتقار للمأوى المناسب خاصة في ظل حرارة الصيف بالإضافة إلى محدودية الخدمات الصحية وانقطاع الأطفال عن التعليم.
– خطة استجابة
وتعد هذه الزيارة الميدانية خطوة أولى ضمن خطة تدخل طارئة تعمل قطر الخيرية على تنفيذها تدريجيا في مناطق اللجوء داخل تشاد وتشمل توفير مساعدات عاجلة للمستلزمات الضرورية للاجئين.
– رسالة تضامن
في هذا اليوم تجدد قطر الخيرية التزامها الإنساني بدعم الفئات الأكثر هشاشة وتؤكد أن محنة اللاجئين السودانيين في تشاد تتطلب استجابة جماعية ومساهمة منسقة من مختلف الفاعلين في الحقل الإنساني.
وقد أثبتت هذه الأزمة أن التضامن لم يعد خيارا، بل ضرورة وأن بناء مستقبل يشمل الجميع يبدأ من حماية أولئك الذين فقدوا كل شيء لمنحهم فرصة البدء من جديد فكل لاجئ هو إنسان يحمل حكاية وحقه في الحياة لا يسقط مهما تغيرت الجغرافيا.