النواخذة في انتظار القائد الجديد

النواخذة في انتظار القائد الجديد

يتأهب نادي الوكرة لتدشين مرحلة جديدة على مستوى رئاسته وتسييره الإداري بعد انتهاء حقبة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني الذي تولى منصب رئيس النادي لسنوات طويلة حفلت بالتحديات والإنجازات التي حققتها فرق النادي في مختلف فروعه الرياضية. وكان الشيخ خليفة قد أعلن يوم الأربعاء اعتذاره عن عدم الاستمرار في مهام رئاسة النادي خلال المرحلة المقبلة مبررا قراره بأسباب شخصية خارجة عن إرادته تتعلق بالظروف الصحية الصعبة التي يمر بها في الفترة الأخيرة.

ومن البديهي أن قرارا صادرا عن شخصية رياضية ذات وزن ثقيل عمرت طويلا في المشهد الرياضي المحلي عامة والكروي خاصة، وراكمت خبرات وتجارب مهمة للغاية وأبلت البلاء الحسن في تسيير ناديها وقدمت له خدمات جليلة لا تعد ولا تحصى سيجد تفاعلا كبيرا في الشارع الرياضي وسيحظى بحيز كبير من اهتمامه. وبات النادي أمام هذا الوضع الجديد مطالبا بإغلاق ملف الرئاسة في أقرب الآجال حتى لا تطول فترة الفراغ في رئاسة النادي أو ينجم عن ذلك أي اضطراب في التخطيط المستقبلي أو تغييرات مفاجئة في سياساته، ولذلك ينبغي الدعوة في أقرب وقت إلى عقد جمعية عمومية غير عادية لانتخاب رئيس جديد للنادي لاستكمال الفترة المتبقية من الدورة الانتخابية (2024-2028).

كما أن النادي بمختلف فروعه التي يتقدمها الفريق الأول لكرة القدم الذي يعتبر القاطرة التي تجر خلفها باقي الرياضات الأخرى في النادي وأشهر فروعها تنتظره مشاركات في البطولات التي سيخوضها تتطلب إدارة أموره اليومية. والسؤال المثار حاليا هو من هي الشخصية القادرة على أن تخلف الشيخ خليفة في منصب رئاسة النادي من أجل تولى مسؤولية قيادته ومتابعة التخطيط ووضع استراتيجية إدارية ناجحة لمواصلة فرق النادي بكل فروعها في المنافسة بالاستحقاقات التي تخوضها بداية من الموسم الجديد (2025-2026). ويبرز من ضمن أسماء المرشحين لخلافة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني في رئاسة النادي، الشيخ محمد بن فهد آل ثاني الذي يتولى مهمة المتحدث الرسمي باسم نادي الوكرة منذ يونيو 2023، ويبدو أن ترشيح الشيخ محمد لتولى رئاسة النادي يستند على معطيات حقيقية تنطلق من الخبرة الإدارية التي حصل عليها على مدار سنتي عمله بالنادي وقربه من جميع فروعه وأجهزته الرياضية ولاعبيه، وللعلاقات التي كونها مع نظرائه في الأندية الأخرى بالحقل الرياضي المحلي.