400 صاروخ باليستي و17 هجمة إيرانية ضد إسرائيل

400 صاروخ باليستي و17 هجمة إيرانية ضد إسرائيل

في اليوم الخامس من الحرب بين إسرائيل وإيران، أعلنت إسرائيل أنها ستواصل هجماتها الواسعة على الأراضي الإيرانية، وأكدت عزمها إصدار إنذارات لسكان طهران لإخلاء مناطقهم. كما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وفي سياق الهجمات، قصفت إسرائيل مبنى التلفزيون في طهران، واستهدفت حقل بارس الجنوبي للغاز. كما أعلنت عن اغتيال القائد العسكري علي شادماني، الذي كان قد عُيّن قبل أيام قائداً لمقر «خاتم الأنبياء» التابع للحرس الثوري، خلفاً لغلام علي رشيد الذي تم اغتياله يوم الجمعة. فيما أعلن محمد رضا ظفرقندي وزير الصحة الإيراني، أن عدد الجرحى جراء الهجمات الأخيرة التي شنها الكيان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية بلغ 1800 جريح.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الجيش سيواصل «ضرب أهداف مهمة في إيران، وسنعلن للإيرانيين عن المواقع التي يجب عليهم مغادرتها»، كما توعد باستهدافات جديدة تطال القادة العسكريين، المنظومة الصاروخية، والبرنامج النووي الإيراني.
من جهته، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يريد «نهاية حقيقية» للحرب بين إسرائيل وإيران، وليس مجرد وقف لإطلاق النار، نافياً عقد أي محادثات سلام مع طهران بعد بدء المواجهة. وفي تصريح أدلى به للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية العائدة من قمة مجموعة السبع في كندا إلى واشنطن، جدد تحذيره لطهران من التعرض للقوات أو المصالح الأمريكية، قائلاً: «سنرد بقوة شديدة، لن يكون هناك أي رادع».

وفي سياق متصل، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين أن ترامب لا يزال غير مقتنع بفكرة تغيير النظام في إيران، وهي الفكرة التي يدعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما ذكرت قناة «كان» الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية انتقدت قيام سياسيين إسرائيليين بتوجيه مناشدات علنية للولايات المتحدة للتدخل في الحرب، معتبرة أن هذا يضر بقدرات الجيش ويمنح الإيرانيين فرصة لتصوير إسرائيل كعاجزة عن حسم المعركة وحدها.

– إيقاف الحرب
من جانب آخر، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تأكيده أن ترامب لم يضغط على إسرائيل لوقف حملتها العسكرية. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن بطاريات «ثاد» الأمريكية شاركت في عملية اعتراض الصواريخ الإيرانية الأخيرة، في وقت تواصل فيه واشنطن النأي بنفسها عن الانخراط المباشر في الحرب.

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في هرتسيليا، ومركز تخطيط عمليات الاغتيال في تل أبيب. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قام باغتيال رئيس أركان حرب الجيش الإيراني في قصف استهدف طهران.
ورغم أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، وصف الأوضاع بأنها «أيام عصيبة»، إلا أنه اعتبر قرار مهاجمة إيران قرارًا «تاريخيًا». ورداً على عمليات الاغتيال الإسرائيلية، ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية أن طهران أعدت خططًا لإدارة المراكز الحساسة في حال وقوع اغتيالات جديدة بحق القادة، وأشارت إلى وجود عشرة بدلاء لكل موقع حساس.

وأكد سموتريتش مرة أخرى أن ترامب لم يضغط لوقف الحملة العسكرية، بينما صرّح ترامب بأنه يتطلع إلى «إذعان كامل» من إيران، مشددًا على رغبته في نهاية نهائية للصراع.
من جهتها، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولها إنهم يتوقعون الانتهاء من «بنك الأهداف» في إيران خلال الأسبوع المقبل، مع إمكانية الحاجة لأسبوع إضافي لتحقيق أهداف الحرب، مؤكدين في الوقت ذاته عدم نيتهم الانجرار إلى حرب طويلة.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن الحرس الثوري أطلق موجة جديدة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل، وذكر التلفزيون الإيراني أن هذه هي «الموجة العاشرة من عملية الوعد الصادق 3». فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن إيران شنت حتى الآن 17 موجة هجومية على إسرائيل، بإطلاق حوالي 400 صاروخ باليستي منذ بداية الحرب.