عروض قمرة تجذب الجمهور إلى مسرح متحف الفن الإسلامي

عروض قمرة تجذب الجمهور إلى مسرح متحف الفن الإسلامي

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

تستمر عروض الأفلام العامة في ملتقى قمرة السينمائي 2025 التي بدأت في 4 أبريل الجاري، بجذب الجمهور من مختلف أنحاء العالم في مسرح متحف الفن الإسلامي حتى 9 أبريل.
تُعرض الأفلام الاستثنائية التي حصلت على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام في تمام الساعة 7:30 مساءً يومياً، وهي جزء من النسخة الحادية عشرة من الملتقى الذي يشكل حاضنة سينمائية لدعم صُناع الأفلام الواعدين خلال مسيرتهم المهنية.
يُعرض اليوم الفيلم الوثائقي الطويل"النهوض ليلاً" (جمهورية الكونغو الديمقراطية، بلجيكا، ألمانيا، بوركينا فاسو، قطر) من إخراج نيلسون ماكينغو.
فيما يُعرض غدا فيلم "صرخة الصمت" (ميانمار، كوريا الجنوبية، فرنسا، سنغافورة، النرويج، قطر) من إخراج ثي ماو نينغ، وفي ختام عروض الأفلام العامة يوم الأربعاء سيكون الجمهور على موعد مع فيلم "الذراري الأحمر" (تونس، فرنسا، بلجيكا، بولندا، السعودية، قطر) من إخراج لطفي عاشور.

دعم حقيقي لصنّاع الأفلام

في ندوة استمرت لمدة ساعتين، أشار خبير قمرة داريوس خنجي، المصور السينمائي الإيراني-الفرنسي الشهير إلى أهمية الضوء ودوره المحوري في صناعة الفنّ الأصيل. مسترجعاً تجربته في أول تعاون له مع قمرة 2025، الحاضنة السينمائية السنوية للمواهب التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، حيث صرّح قائلاً: "تقدم المؤسسة دعماً حقيقياً لصنّاع الأفلام. كم أتمنى وجود مثل هذا النموذج في بلدان أخرى".
أخذ خنجي الجمهور خلف كواليس بعض مشاريعه، بما في ذلك فيلم "طوبى" للمخرجة شيرين نشأت، وهو عمل فني رائع "يستكشف حركة الناس من وطنهم إلى المدينة الفاضلة المتخيلة.
ويقول خنجي إنّ القصص الرمزية القوية عن الحياة التي صوّرها على الشاشة لفيلم "طوبى" تأتي من المخرجة. ويضيف: "أتذكر كلماتها عندما كانت تصف لي ما أرادت تحقيقه في الفيلم، وقمت أنا بالتصوير. كمصورين سينمائيين، نحن مثل الموسيقيين، نعزف الصوت والموسيقى التي يقدمها الملحن".
يطور خنجي، المرشح لجائزة الأوسكار مرتين، من مهارته من خلال نهج إبداعي يتفوق على الجانب التقني، مبتكرًا باستمرار بطريقة تتحدى القولبة. تتجلى مرونته المثيرة للإعجاب كمدير تصوير في فيلم "مدينة زي المفقودة" (2016)، حيث صوّر ظلام الغابة تحت الضوء الطبيعي، في حين صوّر الذروة الساحرة بين ألسنة اللهب في فيلم "جواهر غير مصقولة" (2019)، الذي تم تصويره باستخدام الضوء الموجود داخل الشقة.
وأضاف: "تتمتع الأفلام بطبيعة فنية تشكيلية، الأمر كلّه يتعلق بكيفية ترجمة قصتك على الشاشة، سواء باستخدام الفيلم أو التقنيات الرقمية". وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، علّق قائلاً: "أحب صناعة الأفلام مع الناس، وأحب أن يكون حولي فريق العمل، والمخرجون، رجالاً ونساءً، وأن نصنع الأفلام سوياً. ومع ذلك، لا أريد تقييد عقول الناس، يجب على الناس أن يستمروا في الاكتشاف". وختم بقوله: "لا يقتصر الأمر على التصوير الجميل فحسب، بل على رواية القصص".