"الزري" تحصد جائزة أفضل سينوغرافيا في جورجيا

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
حصدت فرقة قطر المسرحية جائزة أفضل سينوغرافيا ضمن جوائز مهرجان ( ستفاي ) SITFY الدولي في جورجيا، الذي اختتمت نسخته الأولى مساء أمس، وذلك عن مسرحية (الزري) تأليف الكاتبة فلول الفيلكاوي، وإخراج محمد يوسف الملا، تحت إدارة حمد عبدالرّضا. والعمل من بطولة الفنان منذر ثاني والفنانة أسرار، إدارة إنتاج حسين صفر، إضاءة عمر عترس، ومساعد مخرج خالد خميس.
وعقب التتويج قال حمد عبد الرضا رئيس مجلس إدارة فرقة قطر المسرحية في تصريحات خاصة لـ الشرق: نُبارك لدولة قطر، ووزارة الثقافة، وإدارة الثقافة والفنون، ومركز شؤون المسرح، ولكافة المسرحيين والفنانين، فوز مسرحية “الزري” بجائزة أفضل سينوغرافيا في المهرجان، وهو إنجاز عالمي يُضاف إلى سجل الإنجازات الفنية القطرية على المستوى الدولي.
مضيفا: تُعد هذه المشاركة الأولى لدولة قطر في هذا المهرجان، الذي شهد تنافسًا فنيًا راقيًا بين 15 عرضًا مسرحيًا دوليًا، تم اختيارها بعناية من قبل لجنة المشاهدة. وقد تم اختيار مسرحية “الزري” للمنافسة ضمن عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، إلى جانب مشاركات من دول مثل تركيا، سلطنة عُمان، رومانيا، جورجيا، السعودية، وغيرها من الدول.
وتوجه حمد عبدالرضا بالشكر لوزارة الثقافة، ومركز شؤون المسرح، ولكل من ساهم في رفع اسم قطر على خشبات المسرح العالمي. كما هنأ فريق العمل الذي كان في مستوى المشاركة وقدم عملا مشرفا بشهادة النقاد والجمهور الذي كان حاضرا بكثافة.
وتابع: في أول مشاركة رسمية بمهرجان جورجيا الدولي للمسرح، تفوز مسرحية “الزري” بجائزة أفضل سينوغرافيا بين 15 عرضًا دوليًا!
وعن نتائج المهرجان، وأهمية هذه المشاركة بالنسبة لفرقة قطر المسرحية قال: مشاركتنا في مهرجان SITFY الدولي للمسرح بجورجيا كانت تجربة غنية ومهمة جداً، ليس فقط من حيث النتائج، بل من حيث الحضور والتمثيل المشرف لدولة قطر على خشبة مسرح دولي. تلقينا إشادات من لجان التحكيم والجمهور، وتمكنا من إيصال صوت المسرح القطري إلى جمهور جديد، وهذا في حد ذاته مكسب كبير. مؤكدا أن التفاعل كان إيجابيا جداً. وتابع: لمسنا إعجاب الجمهور بعناصر العرض من تمثيل وإخراج وإيقاع بصري. كما أشاد النقاد بثيمات العمل، وبالطابع التراثي الذي قدم بطريقة عصرية. وكان هناك حديث خاص عن الأداء التمثيلي للمجموعة، وتكاملها، وهو ما منحنا ثقة إضافية.
وعن التحضيرات للمشاركة في المهرجان الدولي للمسرح بجورجيا، والتوجيهات التي أسداها للفريق قال: التحضيرات كانت مكثفة، بدأنا قبل أسابيع من السفر، ركزنا خلالها على الإيقاع المسرحي، وضبط التفاصيل التقنية، خاصة أن بيئة المسرح في جورجيا تختلف من حيث الإمكانيات والتقنيات. وكانت توجيهاتي للفريق واضحة: “كونوا أنتم، وانقلوا رسالة المسرح القطري كما نعيشها في كل عمل، وثقوا أن الصدق يصل إلى القلب دون ترجمة.”
وأوضح أن الهدف الأساسي من المشاركة كان تقديم عمل يليق باسم قطر، وتعزيز حضور المسرح القطري في المحافل الدولية. لافتا الى أن الجوائز حافز مهم، لكن: "قيمتنا كفرقة تُقاس بما نتركه من أثر، وبمدى تفاعل الناس مع ما نقدمه. لذلك، كان تركيزنا على جودة العرض أولاً، لا على المنصة التي نصعدها في الختام".
وأفاد بأن مسرحية «الزري» عمل يجمع بين الأصالة والتجريب، يتناول رمزية «الزري» كجزء من تراث المرأة الخليجية، ويحولها إلى أداة تعبير عن الصراع بين التمسك بالهوية والانفتاح على العالم. مضيفا: اخترنا هذا العمل لأنه يحمل رسالة عميقة، وتعاوننا مع المخرج الشاب محمد يوسف الملا كان خياراً واعياً، لأنه يمتلك رؤية بصرية مختلفة، ونجح في تقديم قراءة حديثة للنص بروح شبابية.
وعن نشاط الفرقة واستعداداتها لمهرجان الدوحة المسرحي في دورته السابعة والثلاثين قال: هذه الدورة محطة مهمة في مسيرتنا، خاصة مع ازدياد المنافسة وعودة الحراك المسرحي بقوة. ونعمل حالياً على عمل جديد مختلف كلياً، يدمج بين الكوميديا الاجتماعية والنقد الواقعي، وسنكشف عنه قريباً بإذن الله.