معهد دول الخليج في واشنطن: دور قطر مؤثر في تخفيف أزمة أوكرانيا

معهد دول الخليج في واشنطن: دور قطر مؤثر في تخفيف أزمة أوكرانيا

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

أكد تقرير لمعهد دول الخليج في واشنطن أن دول الخليج العربية بما فيها قطر تستطيع أن تلعب دورًا أساسيًا في التخفيف من حدة الصراع حول أزمة أوكرانيا نظرًا لعلاقاتها الشخصية والاقتصادية والسياسية العميقة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا. مبرزة أن نجاح هذه الجهود يعتمد في تحقيق وقف إطلاق نار دائم إلى حد كبير على الأطراف المتحاربة، لكن دول الخليج لعبت بالفعل دورًا مهمًا في الوساطة.
وبين التقرير أن قطر استخدمت علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا من جهة وروسيا من جهة أخرى لدعم جهود التخفيف من حدة الصراع، مركزةً جهودها في المقام الأول على لم شمل الأطفال الروس والأوكرانيين الذين انفصلوا عن عائلاتهم خلال الحرب. وكانت هناك تقارير تفيد بأن محادثات سرية غير مباشرة بين روسيا وأوكرانيا كان من المقرر عقدها في الدوحة بوساطة مسؤولين قطريين في أغسطس 2024، ولكنها خرجت عن مسارها بسبب الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الغربية في روسيا.
كما أبرز التقرير أن دول الخليج أثبتت قدرتها على التوسط في النزاعات الإقليمية والعالمية بطرقٍ لا تستطيعها الكثير من القوى المتوسطة. وعززت سياساتها الخارجية، القائمة على التحوط وموازنة العلاقات بين القوى العظمى، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للوساطة في النزاعات والدبلوماسية الإنسانية. ويُعدّ عدد قادة العالم الذين يحافظون على علاقات شخصية وثيقة مع صانعي السياسات الأمريكيين والروس والأوكرانيين قليلًا جدًا، ومعظمهم في الخليج. وهذا سبب رئيسي وراء الدور المؤثر الذي لعبته دول الخليج بما في ذلك قطر، في تخفيف حدة النزاعات الدائرة حول أزمة أوكرانيا.
وأعلنت دولة قطر عن نجاح وساطتها في عدة مناسبات للم شمل مجموعة من الأطفال في أوكرانيا وروسيا مع عائلاتهم، في إطار جهودها المستمرة بغرض لم شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا.وتأتي جهود الوساطة المستمرة لدولة قطر من أجل لم شمل الأطفال مع عائلاتهم في أوكرانيا وروسيا امتدادا لنهجها في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي، وتعكس في الوقت ذاته التزامها الثابت بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي.