إبداعات الأطفال

إبداعات الأطفال

إيماناً من  بدعم إبداعات الصغار، تنشر قصتين لطفلين، نتاجاً لورشة «أتخيل وأكتب»، والتي سبق أن قدمتها الكاتبة العمانية بدرية البدري، في الدوحة.

 ■ قصة/   رجل الثلج

      ❖  إيمان أيمن صالح / الصف:  6

في يوم من أيام الشتاء الباردة خرجت من المنزل لألعب مع أصدقائي بالثلج. تجمعنا جميعا وصنعنا رجل ثلجٍ جميلا، بعد ذلك قررنا اللعب بكرات الثلج.
ألقت صديقتي عليّ كرة ثلج كبيرة فسارعت برمي كرة أكبر عليها لكنها تفادت الرمية واختبأت خلف رجل الثلج.
أصابت الكرة رجل الثلج وانكسرت يده، لم نهتم كثيرا وأكملنا اللعب، وبعد أن تأخر الوقت ذهبت إلى المنزل لأنام.
في منتصف الليل استيقظت على صوت بكاء، سارعت إلى مكان الصوت فوجدت رجل الثلج يبكي، خفت قليلا لكنني لم أستطع تركه لوحده وسألته: ما بك؟
رد رجل الثلج: أنا أتألم كثيرا لأنك رميت الكرة عليّ وكسرتِ يدي.
اعتذرت له وقلت له: لا تخف سأصلح خطأي.
ذهبت إلى شجرة قريبة وأحضرت منها غصنا وجمعت بعض الثلج وذهبت إلى رجل الثلج ووضعت له غصن الشجرة وقليلا من الثلج.
بعد أن انتهيت نظرت إليه فوجدته مبتسما ولا يتألم.
طلبت منه ألا يحركها كثيرا، وأن ينتظر شهرين قبل أن يعيد تحريكها.
قال رجل الثلج: شكرا، لا أعرف ماذا كنت سأفعل بدونك. فقلت له: لا داعي للشكر، أنا أخطأت وها أنا أصلح خطاي وأتمنى أن تقبل اعتذاري.
قبل رجل الثلج اعتذاري، وتعلمت درسا مهما مما حدث، وهو أننا يجب أن نكون حذرين ونهتم بكل شيء حولنا، وأن نعترف بخطئنا ونحاول تصحيحه إن أخطأنا يوما.

■ قصة/  الرجل في البيت المهجور

       ❖ عيسى عبدالله المريخي / الصف: 4

في يوم من الأيام ذهبت في مغامرة مع أصدقائي، فوجدنا بيتا مهجورا، ترددنا في الدخول إليه، ولكننا تشاورنا فيما بيننا ثم قررنا الدخول إليه واستكشافه.
تخيلنا أن نجد بداخله وحشا كبيرا، يهاجمنا ويحاول القضاء علينا، ولكننا ننجح في التخلص.
وضعنا خططا كثيرة للهرب، وخططا أخرى للفوز عليه، وبعد التأكد من أن جميع خططنا لا تقبل الفشل دخلنا بكل شجاعة إلى البيت، ولكن الوحش الذي رأيناه كان أكبر مما توقعناه.
بدا ظله كبيرا جدا، يملأ جدار الغرفة التي لم ندخلها بعد، فترددنا قليلا، وفكرنا: هل نهرب أو نواجهه؟ وبعد تردد كبير قررنا مواجهته وهنا كانت المفاجأة.
لقد وجدنا رجلا فقيرا ينام على الأرض بلا غطاء رغم برودة الجو، ولكن الشمس التي تدخل من النافذة جعلت ظله يبدو كبيرا على الجدار، فضحكنا من خوفنا من مجرد ظل.
شعرت أن هذا الرجل لا يملك المال ولا الطعام ويجب أن أساعده فأخرجت المال الذي أخذته معي للرحلة وأعطيته إياه، فسألني أصدقائي لماذا أعطيته المال؟ هل تعرفه؟ قلت لهم: لا، ولكننا يجب أن نساعد الفقراء، حتى لو لم نكن نعرفهم، فاقتنعوا بكلامي وقرروا مساعدة الرجل الفقير.
أخيرا ذهبت أنا إلى البيت وأصدقائي ذهبوا إلى منازلهم بعد أن تعاهدنا على أن نساعد كل من يحتاج إلى مساعدة.