صحف دولية: القوات الإسرائيلية لم تعثر على أي إثبات لقيام حماس بسرقة المساعدات.

صحف دولية: القوات الإسرائيلية لم تعثر على أي إثبات لقيام حماس بسرقة المساعدات.

– دوليات

تناولت الصحف العالمية الانتقادات المتزايدة لعملية التجويع الممنهجة التي تمارسها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وركز بعضها على تأكيد مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب كانت تتهم (حماس) بسرقة المساعدات لكي تمنع وصول الإمدادات إلى مليوني محاصر.

فقد نشرت ” تايمز” تقريرا قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي لم يجد أي دليل على سرقة حماس للمساعدات، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم، أن تل أبيب “استخدمت لمدة طويلة ادعاء أن حماس تسرق المساعدات بشكل ممنهج، لكي تمنع وصول الإمدادات إلى غزة”، وأن نظام لتوزيع المساعدات في غزة “كان أكثر كفاءة وتنظيما مقارنة بالنظام الحالي”.

وفي صحيفة الغارديان، قال مقال كتبه المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي بجامعة تافتس الأميركية، أليكس دي وال، إن نقاط توزيع الغذاء الإسرائيلية “ليست مجرد مصايد موت، بل هي ذريعة لتجويع غزة”.

واعتبر الكاتب أن نظام توزيع المساعدات التابع لما تعرف بمؤسسة غزة الإنسانية “يهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني”، وأن ” الاجتماعي ليس عرضيا، بل هو جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة”، محذرا من تواطؤ العالم في هذه الجريمة.

أما صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، فنشرت مقالا مشتركا كتبه 43 سفيرا سابقا للاتحاد الأوروبي، يطالبون فيه باتخاذ تدابير فورية وفعالة ضد الأعمال غير القانونية التي تقترفها في غزة والضفة الغربية.

وكتب الدبلوماسيون الأوروبيون أن ، وجميع دوله الأعضاء تقريبا، “فشلوا في الرد بقوة وعزيمة كافيتين على جرائم إسرائيل الشنيعة بحق الشعب الفلسطيني”، وقالوا إن هذا التقاعس “يعرض مصالح الاتحاد وسمعته لتهديد خطير”.
نتنياهو يشعر بالفزع
وفي صحيفة “هآرتس”، قال تحليل إن ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية “يشعر بالفزع من فكرة أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية”.

ووفق التحليل، فإن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف الحاكم “يرون أن هذا الاحتمال يعد فشلا ذريعا، رغم أن أفعالهم هي التي تقنع بالسعي إلى تحقيق هذه النتيجة”.

ولفت التحليل إلى أن نتنياهو “فشل منذ بداية الحرب في تقديم رؤية سياسية واضحة لإنهاء الصراع، ولم يحشد المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة إعمار غزة، ولم يلجأ إلى الحوار في هذا الشأن بدعم من ، ولا إيجاد أرضية مشتركة مع أوروبا”.

وختاما، نشرت صحيفة “” مقال رأي اعتبر أن إسرائيل “تُهزم يوميا في ساحة الدعاية العالمية، وتفتقر إلى جيش يدافع عنها في هذا المجال، رغم أن الجبهة الأيديولوجية لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية للأمن القومي”.

وضرب المقال أمثلة على ذلك بالارتفاع المستمر في عدد الدول التي تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، واعتقال جنديين إسرائيليين في قبل أيام للتحقيق معهما في انتهاكات بغزة، وعدم تمكن سفينة إسرائيلية من الرسو في بسبب مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، وحوادث كثيرة أخرى.