وزير الموارد: الإيرادات المائية تلبي 50% فقط من الاحتياجات المطلوبة

– محليات
أكد وزير الموارد المائية، ، أن الواردات المائيَّة التي تصل إلى حاليًّا عبر نهري دجلة والفرات لا تتجاوز (353) مترا مكعبًا في الثانية، وهي كميَّة قليلة جدا مقارنة بالحاجة الفعليَّة المقدرة بـ(600) متر مكعب في الثانية، بواقع (300) متر مكعب لكل من النهرين.
وأوضح الوزير أنَّ توصَّل مؤخّرًا إلى اتفاق مع الجانب التركيِّ أسفر عن رفع الإطلاقات على نهر دجلة إلى (212 م³/ ثا) بعد أنْ كانت (114 م³/ ث)ا، إلّا أنَّ هذه الكميَّة لا تزال دون المستوى المطلوب.
وأضاف أنَّ الواردات المائيَّة التي تصل إلى من تبلغ (370 م³/ ثا)، بينما لا تتجاوز الكميَّة التي تصل إلى العراق عبر الحدود السوريَّة (141 م³/ ثا) على ، وهو رقمٌ لا يتناسب مع الحصَّة المتفق عليها التي يُفترض أنْ تبلغ (58) بالمئة من الإطلاقات التركيَّة إلى .
وبيَّن أنَّ مجموع الإطلاقات المائيَّة من تركيا وسوريا باتجاه العراق يبلغ حاليًّا (353 م³/ ثا) فقط، في حين لم تُنفذ تركيا حتى الآن التصاريف المتفق عليها سابقًا والمحدَّدة بـ(420 م³/ ثا) لشهري تموز وآب.
وأشار إلى أنَّ الوزارة تعتمد حاليًّا على إطلاق (700 م³/ ثا) من الخزين المائيِّ في السدود على نهري دجلة والفرات لتأمين مياه الشرب وسقي البساتين والحفاظ على ديمومة الجريان، مشدِّدًا على أنَّ انخفاض الإيرادات يعود إلى قلة الخزين المائيِّ في كلٍّ من تركيا وإيران وسوريا، فضلًا عن العراق، وذلك بسبب اعتماد الجانب التركيِّ على المياه في توليد الطاقة الكهربائيَّة، ما يحدّ من إمكانيَّة توفير كمياتٍ كافية.
وأكد ذياب أنَّ الحكومة ماضية في مشاريع تحلية المياه، مشيرًا إلى توجيهات خلال زيارته الأخيرة إلى بالاستمرار في تنفيذ مشروع محطة (R- Zero) التي تعتمد على مياه قناة البدعة وتضخّ بين (5 إلى 7 م³/ ثا) إلى مناطق أبي الخصيب، وشط العرب، والهارثة، ومركز المحافظة، مبيِّنًا أنَّ تلك الجهود أسهمتْ في تقليل نسب الملوحة في منطقة كتيبان، كما خوَّل رئيس الوزراء محافظ شراء سياراتٍ حوضيَّةٍ كإجراءٍ احتياطي.
وتطرَّق الوزير إلى ملفِّ التجاوزات، مبيِّنًا أنه تمَّ رفع أكثر من (90) بالمئة من بحيرات الأسماك غير المرخّصة في جميع المحافظات، مع استمرار الحملات في مناطق مثل الرضوانيَّة، والمدائن، والإسكندريَّة، إضافةً إلى تنظيم حملاتٍ واسعةٍ في شملتْ رفع أكثر من (2500) . وأكّد إمكانيَّة تربية الأسماك في أقفاصٍ ضمن أحواضٍ عائمةٍ مرخّصةٍ على مجاري ، في إطار تنظيم استخدام الموارد المائيَّة.
كما أشار إلى أنَّ كوادر الوزارة تعمل على رفع المضخات والغطاسات والسيفونات، وفتح منافذ جديدةٍ لتحسين انسيابيَّة المياه، لافتًا إلى تعرّض العاملين والفرق الساندة إلى تهديداتٍ واعتداءاتٍ، شملتْ كسر السدود وقطع الكهرباء عن مجاري المياه، إلّا أنَّ الجهود مستمرّةٌ لمواجهة هذه التحديات وتنفيذ خطةٍ دقيقةٍ لإدارة الموارد خلال المرحلة المقبلة.