تقرير عالمي: إسرائيل تخطط لشن غارات جديدة على إيران وتعتمد على قرار واحد.

تقرير عالمي: إسرائيل تخطط لشن غارات جديدة على إيران وتعتمد على قرار واحد.

– دولي
كشف تقرير دولي، اليوم السبت، ان جدول لقاء الرئيس الأمريكي مع الإسرائيلي في يوم الاثنين المقبل متخما بالملفات، وعلى رأسها الملف الإيراني.

ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن “نتنياهو يرغب في الحصول على ضوء أخضر أمريكي تجاه توجيه ضربات عسكرية متفاوتة لمفاعلات ومواقع إيرانية، دون تحول ذلك إلى حرب إقليمية”، مشيرا الى انه “يسعى لضوء أخضر يتعلق بالموافقة على ضم مناطق في ، مقابل حلحلة إسرائيلية في غزة، دون تقديم أي تنازلات جوهرية”.

وعلى أجندة القمة أيضا تطويع دول مثل وسوريا للتطبيع مع ، مع مراجعة الاستراتيجية الأمريكية مع إسرائيل بغرض مضاعفة الدعم الذي يضمن لتل أبيب تفوقها العسكري والأمني والاستخباراتي.
وبحسب مسؤول أمريكي، يستضيف نتنياهو، الاثنين، ضمن جهود لإنهاء حرب غزة، والدفع نحو اتفاق بين إسرائيل وسوريا.
وستكون هذه ثالث زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى منذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني.
تنسيق استراتيجي
ويقول أستاذ العلاقات الدولية أمجد ، إن “زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض تحظى باهتمام عالمي كبير في ظل التصعيدات المستمرة سواء على الجبهة الإيرانية أو في قطاع غزة”.
وأضاف شهاب أن “الزيارة تعكس أهمية التنسيق الأمني والاستراتيجي بين وإسرائيل، وستحمل مطالبة من نتنياهو بدعم عسكري وسياسي أمريكي أكثر في الشرق الأوسط”.
ويرجح شهاب أن “يجهز نتنياهو مع ترامب في الزيارة توجيه ضربات متفاوتة جديدة إلى بنك أهداف إيرانية، لاسيما مواقع نووية لم يتم الوصول إليها، ولكن دون الذهاب بذلك إلى حرب إقليمية من جانب إسرائيل أو أن يسفر ذلك عن توجيه ضربات إيرانية كرد على القواعد العسكرية الأمريكية”.
وكانت هناك مؤشرات في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية بأن ضربات حرب الـ12 يوما لم تكن بالمستوى الذي تحدث عنه نتنياهو وترامب.
ويعتقد شهاب أن “واشنطن ستمنح الضوء الأخضر لنتنياهو بضربات على مقابل حلحلة إسرائيلية في قطاع غزة ببعض الانسحابات وإدخال المساعدات في إطار تقديم الإغاثة دون القيام بتنازلات جوهرية مقابل الحصول على الأسرى المتبقين لدى حركة حماس”.
وذكر “من شأن ذلك أن يخفف الضغوط على نتنياهو ويظهره كبطل، وأن يُنسب إلى الرئيس الأمريكي أيضا تحقيق الإنجاز”.
ورأى شهاب أن “الزيارة لن تشهد حلا جذريا لأزمة قطاع غزة؛ لأن ما تقوم به إسرائيل يغذي المشروع المتطرف لنتنياهو في فلسطين، ومن الممكن أن تشهد الزيارة إعطاء ضوء أخضر لضم مناطق في الضفة الغربية”.
تصفية حسابات
وذكر الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عنبتاوي، أن “الزيارة تأتي في ظل تمسك نتنياهو باستمرار الحروب وتصفية الحسابات بين جميع الأطراف، إلى جانب تقلب مزاجه وتصريحاته من موقف إلى آخر”.
وبين عنبتاوي أن “نتنياهو يذهب إلى واشنطن تحت ضغوط مختلفة بين أزماته مع المتشددين المتدينين ومواجهاته مع المعارضة والضغط الشعبي لإنجاز في غزة، ومن الضغط العسكري الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي في القطاع، ومن ضربات إيران التي جعلت الداخل الإسرائيلي يعاني كثيرا”.
وبحسب عنبتاوي، فإن الزيارة تلتقي مع رغبة ترامب الحاضرة في الخروج من المواجهات التي تتطلب تورطا أمريكيا كبيرا في الشرق الأوسط، وسط فقدانه القدرة على صنع السلام ورغبته في الحصول على نوبل.
ويؤكد عنبتاوي أن “كل هذه المعطيات تبرز نفسها، ولكن يبقى أسلوب المراوغة لنتنياهو الذي يريد المماطلة في الأمور حتى في الـ28 من الشهر الجاري حتى يصبح مطلق اليدين أكثر في كل التصرفات”.
وفي هذا الإطار يحاول نتنياهو، وفقا لعنبتاوي، “تأجيل بعض القضايا، وأن ينتزع استسلاما من قطاع غزة مع إبقاء الحصار العسكري الإسرائيلي في ظل حضور مشروع التهجير في ذهنه”.
وأشار إلى أن “البعض يراهن على إحداث الزيارة بعض المتغيرات، ولكن ثمارها بحاجة إلى وقت وعوامل مختلفة للوصول إلى تغييرات حقيقية”.