يورانيوم إيران آمن: تقييمات استخبارية جديدة تثير دهشة الرئيس الأمريكي.

– دوليات
قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن تقييمات استخبارية أفادت بأن مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب لم يتأثر بالضربات الأميركية، في وقت يستمر فيه الجدل داخل بشأن مدى الضرر الذي أصاب البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن حكومات أوروبية تلقت تقييمات استخبارية أولية تفيد بأن مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليما على الرغم من الضربات الجوية الأميركية لمفاعلاتها النووية.
ووفقا للتقييمات الاستخبارية، فإن مخزون إيران البالغ 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لم يكن في منشأة “فوردو” فقط، وإنما كان موزعا في مواقع أخرى مختلفة.
وقالت “تلغراف” إن لم تقدم معلومات استخبارية حاسمة لحلفائها الأوروبيين بشأن القدرات النووية الإيرانية المتبقية بعد الضربات، وتمسكت بعدم الكشف عن توجهاتها المستقبلية إزاء ، وفقا لما أفاد به مسؤولون مطلعون على المناقشات.
وكان تقييم استخباري أولي سري نشرته شبكة “سي إن إن” أفاد بأن الضربات الأميركية لم تؤد سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، من دون تدمير مكوناته الرئيسية.
ونددت بالتسريب، وقالت إن الهدف منه التشكيك في نجاعة الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية وتصوير هذه الضربات على أنها فاشلة.
“مُحيت بالكامل”
وقد جدد الرئيس الأميركي أمس الخميس تأكيده أن منشآت إيران النووية محيت بالكامل. وقال في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض إن الطائرات أصابت أهدافها بدقة.
وأضاف أنه لم تُنقل أي مواد من منشأة “فوردو” النووية الإيرانية قبل الهجوم الأميركي عليها.
ووصف ترامب المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مع بيت هيغسيث ورئيس الأركان الجنرال دان كين بأنه أعظم المؤتمرات التي رآها وأكثرها احترافية، بحسب تعبيره.
وقال إن على وسائل الإعلام “الكاذبة” طرد كل من شارك في الحملة الشرسة والاعتذار لمن وصفهم بالمحاربين العظماء وللجميع.
وخلال المؤتمر الصحفي قال هيغسيث إن معلومات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تؤكد أن الضربات أخرت برنامج إيران النووي لسنوات، مشيرا إلى أن مسؤولي طهران سيتحدثون عن أمور كثيرة غير صحيحة لتعزيز جبهتهم الداخلية، وفق تعبيره.
وبالتزامن، أشار إلى أن المنشآت النووية المستهدفة تعرضت لأضرار جدية.
وقبل أيام، نقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي.
وطرح خبراء احتمال أن تكون إيران استبقت الهجوم الأميركي بإفراغ المواقع النووية المستهدفة من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.