واشنطن بوست توضح دوافع صمت المقاومة العراقية تجاه الهجوم الأمريكي على إيران

واشنطن بوست توضح دوافع صمت المقاومة العراقية تجاه الهجوم الأمريكي على إيران

– محليات

عندما قصفت 3 منشآت نووية داخل مطلع الأسبوع الجاري، سرى القلق بين سكان المجاور، ولاح في الأفق لفترة وجيزة احتمال أن تنتقم المقاومة العراقية هناك من تلك الهجمات، حسبما ورد في تقرير بصحيفة .

وذكرت الصحيفة أن عدة آلاف من الجنود الأميركيين يتمركزون في قواعد عسكرية منتشرة في جميع أرجاء ، إذ ليس ثمة مكان آخر في العالم العربي بهذا القرب يضم مصالح أميركية وإيرانية في آنٍ معا.

وعلى الرغم من أن المقاومة العراقية تتمتع بنفوذ كبير، فإنها -وفقا للصحيفة- حافظت على هدوئها بشكل لافت بعد قصف أميركا المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وبدت أكثر حذرا من التورط في صراع خارجي وأكثر استقلالية عن داعميها الخارجيين.

أسباب وتبريرات
وعزت الصحيفة هذا الموقف إلى تأثرها بالصراعات السابقة في العراق بين وإيران. كما أنها أصبحت مكوناً أساسيا في ، حيث تجني مليارات الدولارات من خزائن الدولة، وتدير شبكات أعمال واسعة النطاق، وتملك سلطة أكبر من أي وقت مضى.

واستشهدت في تقريرها بآراء محللين في الشرق الأوسط يحذرون فيها من خطر استهداف المقاومة العراقية. وقالت لهيب هيغل، كبيرة محللي مجموعة الأزمات الدولية في العراق، إن التوترات قد تصل إلى نقطة تتحول فيها الجماعات المسلحة إلى العنف، لكنها مع ذلك تتوقع منها أن تلتزم الهدوء لأطول فترة ممكنة.

وعلى عكس في والحوثيين في اليمن، فإن المقاومة العراقية قد تعلمت بالفعل دروسا من المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، كما يقول الخبراء، مشيرين إلى استشهاد نائب رئيس وقائد الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية أميركية قرب في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020.

رد فعل مخفف
ويرى محللون في ومسؤولون محليون أن العراق ظل تقريبا بمنأى عن الصراع الذي يؤلب والولايات المتحدة ضد .

واعتبرت هيغل أن رد فعل المقاومة العراقية “المخفف” يعكس عدم رغبتهم في الانجرار إلى نوع الصراع الذي سلب حزب الله في لبنان قوته، ولهذا فهي لا تريد أن تواجه نفس المصير.

وطبقا لها، فإنه إذا تلقت هذه المقاومة ضربة فقد تُعرّض للخطر رواتب عناصرها وأشكال الدعم الأخرى المخصصة لها من والتي تقدرها المالية العراقية بنحو 3 مليارات دولار أميركي.

ولكن هناك من ينفي عن تلك المقاومة ركونها إلى الدعة والهدوء. فقد نسبت بوست إلى مسؤول في حركة ” الحق”، القول إن الفصائل العراقية لا تزال على أهبة الاستعداد، و”في حالة ترقب” مضيفا أن فصائل المقاومة لا ترغب في الانجرار إلى الحرب لكنها مستعدة للرد اعتمادا على مسار الأحداث ومدى تأثيرها على العراق.