متى سيتواجد الذكاء الاصطناعي المتقدم؟ وما هي تأثيراته على الإنسانية؟

متى سيتواجد الذكاء الاصطناعي المتقدم؟ وما هي تأثيراته على الإنسانية؟

توقع العالم “نيبويشا باتشانين”، نائب “سينغيدونوم” الصربية، موعد ظهور القوي، مشيرا إلى أن يجب أن تكون في الدول المطورة لهذه الأنظمة.

جاء ذلك على لسانه في إحدى جلسات الاقتصادي الدولي 2025، حيث قال إن أول أنظمة قوية مكتملة للذكاء الاصطناعي ستظهر في العالم بعد عام 2035، وأحد المجالات الرئيسية لتطبيقه هو تطوير وتحسين عمل مفاعلات الاندماج النووي (الطاقة النووية الحرارية).

وقال باتشانين إن”ظهور أول أنظمة ‘القوية” ليس بعيدا، وسيُحدث تطويرها ثورة حقيقية في العلوم والتكنولوجيا بسبب قدرتها “البشرية” على التعلم الذاتي وإعادة تشكيل عملياتها الفكرية. ويجب أن تكون من أولى الدول المطورة لمثل هذه الأنظمة”.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي “القوي” سيسمح بحل إحدى المهام ذات الأولوية القصوى للبشرية، وهي إنشاء مفاعلات اندماجية مستقرة وفعالة من حيث الطاقة. ويرى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مناسبة تماما لدراسة سلوك البلازما في مثل هذه المنشآت واكتشاف آليات وأسباب ظهور بؤر عدم الاستقرار التي تعيق الحفاظ على تفاعلات الاندماج.

يذكر أن العديد من الخبراء في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي يتوقعون أن تتمكن البشرية في آخر المطاف من إنشاء نظام كمبيوتر يكتسب القدرة على التفكير وإدراك ذاته كشخصية منفصلة. ويمكن لمثل هذه الآلات أن تطور نفسها عند تنفيذ أي نوع من المهام، وهو ما سيسرع في المستقبل التقدم العلمي والتكنولوجي ويؤدي إلى ما يسمى بـ “التفرد التكنولوجي”، بصفته تطورا تكنولوجيا سريعا وهائلا وغير خاضع للسيطرة للبشرية.