إسرائيل تخبر ترامب: لن ننتظر المهلة، سنقوم بمهاجمة فوردو بمفردنا.

إسرائيل تخبر ترامب: لن ننتظر المهلة، سنقوم بمهاجمة فوردو بمفردنا.

أفاد مصدران مطلعان بأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا بعدم رغبتهم في انتظار المهلة التي حددها للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب وكالة “رويترز” أشار المصدران إلى أن قد تتحرك منفردة قبل انتهاء المهلة، وذلك وسط استمرار الجدل داخل فريق حول مدى تدخل .

وكشف المصدران أن إسرائيل نقلت مخاوفها للمسؤولين الأمريكيين خلال اتصال هاتفي متوتر يوم الخميس، حيث أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن عدم استعدادهم لانتظار المهلة التي أعلنها ترامب لاتخاذ قرار بالتدخل في الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، وفقا للمصدرين اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما. ووفقا لمصدر أمني، ضمت القائمة الإسرائيلية في الاتصال ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير.
وأوضح المصدران أن إسرائيل ترى أن لديها نافذة فرص ضيقة لضرب منشأة فوردو المحصنة تحت والتي تمثل جوهر البرنامج النووي الإيراني، علماً أن تمتلك القنابل الاختراقية الوحيدة القادرة على استهداف الموقع.
وفي سياق متصل، أفادت “رويترز” بنقل واشنطن قاذفات بي-2 إلى جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، مما يعزز احتمالات مشاركتها مباشرة في أي هجوم. وتستطيع هذه القاذفات حمل القنبلة الأمريكية “جي بي يو-57” العالية الاختراق بوزن 30 ألف رطل والمصممة لتدمير الأهداف التحترضية على شاكلة “فوردو”.
كما أكد مصدر مطلع في واشنطن أن إسرائيل أبلغت اعتقادها بأن مهلة الأسبوعين طويلة جدا وتتطلب تحركا أكثر إلحاحا، دون توضيح ما إذا تمت هذه المناقشة خلال الاتصال الرفيع المستوى.
ووفقا للمصادر، عارض نائب الرئيس جي دي فانس خلال المكالمة التدخل المباشر للولايات المتحدة محذرا من جر البلاد إلى الحرب، بينما شارك بيت هيغسيث في المحادثة، دون إمكانية تحديد كافة المشاركين. وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد أشارت سابقا لحدوث الاتصال يوم الخميس.
وأثارت احتمالات ضربة أمريكية ضد انقسامات بين مؤيدي ترامب، حيث دعا بعض أعضاء قاعدته إلى عدم التورط في حرب شرق أوسطية جديدة، بينما دافع فانس عن موقف ترامب أمام منتقديه الجمهوريين الذين يطالبون بالحياد. في المقابل، دعا جمهوريون آخرون مثل السناتور ليندسي غراهام إلى مساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
ويواجه ترامب – الذي حمل شعار عدم التورط في حروب خارجية “غبية” – حيرة بين الانضمام للهجوم الإسرائيلي أو التركيز على المسار الدبلوماسي، رغم تصاعد خطابه العدائي تجاه إيران مؤخرا.
وبينما لم يستبعد نتنياهو علنا ضربة إسرائيلية منفردة ضد “فوردو” دون تفاصيل، أشارت أربعة مصادر إلى تزايد احتمالات عملية عسكرية منفردة، حيث تتفوق إسرائيل جويا على معظم الأراضي الإيرانية مما يجعل العملية ممكنة رغم مخاطرها. وأضاف مصدر أن التكاليف الباهظة للحرب تدفع إسرائيل للاستفادة من زخمها الحالي خلال الوقت المحدود.

ولم يتضح ما إذا كانت العملية ستشمل قصفا أو قوات برية أو كلا الأمرين، حيث أشار مصدران إلى احتمال إلحاق أضرار جسيمة بالمنشأة بدلا من تدميرها بالكامل، بينما توقع محللون هجوما بقوات خاصة لتدميرها من الداخل. كما يدرس مخططون إسرائيليون – وفق مصدر – إسقاط ذخائر متتالية لاختراق الموقع المحصن على غرار اغتيال زعيم حزب العام الماضي، يليها اقتحام .

ويشكك خبراء عسكريون ونوويون في امتلاك إسرائيل ذخائر قادرة على اختراق منشأة “فوردو” المحصنة دون مساعدة أمريكية، كما يعتقدون أن أي ضربة – حتى تلك المشتركة – لن تؤدي لسوى تأخير مؤقت للبرنامج الذي يخشى الغرب من توجهه لصنع قنابل ذرية رغم نفي إيران.