رسائل من إيران إلى أمريكا وإسرائيل: ماذا كانت مضمونها السياسي والعسكري؟

– دوليات
وجهت رسائل سياسية وعسكرية قوية إلى وإسرائيل في ظل استمرار المواجهة العسكرية التي تخوضها مع تل أبيب لليوم الثامن مع التوالي، في حين توعد مسؤول إيراني بما سماها المفاجأة الإستراتيجية.
وتوعد الرئيس الإيراني في حال مواصلة هجماتها على بلاده، وقال “ردودنا على العدو ستصبح أكثر قسوة، وستجعله يندم على أفعاله”.
وأضاف بزشكيان أن “السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو وقف غير مشروط للعدوان وتقديم ضمانات لإنهاء مغامرات الصهاينة”، وفق تعبيره.
كما توعد رئيس لجنة في إبراهيم عزيزي أميركا بـ”مفاجأة إستراتيجية” في حال دخلت ساحة المعركة دعما لإسرائيل.
وقال عزيزي إن “انخراط واشنطن ضدنا سيسرع وتيرة طردها عسكريا وأمنيا من المنطقة”، مضيفا أن على أن تعلم أن مصالحها في المنطقة لن تكون آمنة.
من جانبه، قال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني الأعلى إن “على العدو أن يعلم أن الحرب معنا لعب بالنار ولن تخلف له سوى الرماد”.
وفي سياق التهديدات الإيرانية أيضا، نقلت عن أنها تستعد لمعركة طويلة الأجل.
وقالت في بيان “جهزنا قواتنا المسلحة بكل احتياجاتها للقتال لسنوات عدة”، مضيفة “كل منشآتنا تواصل عملها بقوة رغم الهجمات المتواصلة على صناعاتنا العسكرية”.
لا تفاوض مع أميركا
أما عباس عراقجي فوجّه رسائل إلى واشنطن، ووضع لاءات أمام المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية والمقرر لها أن تُعقد اليوم بمشاركته في جنيف.
ونقل التلفزيون الإيراني عن عراقجي قوله اليوم الجمعة “لسنا مستعدين لأي محادثات مع أي طرف في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية”، مضيفا “أعتقد أن الدول ستنأى بنفسها عن هذا العدوان بعد مقاومتنا لإسرائيل”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن المفاوضات مع في جنيف تقتصر على الملف النووي والملفات الإقليمية، وأكد أنه “لا تفاوض مع أي طرف بشأن قدراتنا الصاروخية، والجميع يعرف أنها للدفاع عن أراضينا”.
وقال عراقجي “لن نجري محادثات مع أميركا لأنها شريكة في الجريمة الإسرائيلية بحقنا” وفق تعبيره، وأكد “لم يكن لدينا أي تواصل مع واشنطن، ولن نتواصل معها في الظرف الراهن”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تريد الحوار، وأرسلت رسائل جادة بهذا الشأن، لكن أكدت لواشنطن أنه “لا يمكن الحديث عن تفاوض في ظل استمرار العدوان، ونحن نقوم بدفاع مشروع عن النفس”.
وتخوض إسرائيل وإيران حربا جوية متصاعدة منذ الأسبوع الماضي بدأت بضربات عسكرية إسرائيلية فجر يوم الجمعة الماضي على التي ترد بموجات من الصواريخ.
وقالت إسرائيل إن هدفها هو القضاء على قدرة طهران على تطوير سلاح نووي، في حين تنفي إيران أن يكون برنامجها النووي لأغراض عسكرية، وتتمسك بما تعتبره حقا لها في استخدامه لأغراض مدنية.
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل بدعم أميركي هجوما على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما أسفر عن 224 قتيلا ونحو ألفي مصاب، في حين ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وإسرائيلية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى تل أبيب في الهجوم على إيران.