كاتب بريطاني: الذين هنّأوا المجازر في العراق لا يزالون يدعون للعنف والدماء.

– دوليات
قال الصحفي البريطاني أوين إن هي المصدر الأول للإرهاب وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط، ولكن الغرب يواصل هذه الحقيقة، وسيؤدي ذلك إلى جديدة في .
وأضاف كاتب العمود في صحيفة غارديان البريطانية أن “الواحد منا يشعر وكأنه يفقد صوابه” وهو يقرأ بيان مجموعة السبع بأن ” هي المصدر الرئيسي للإرهاب في المنطقة”، وأن “من حق الدفاع عن نفسها”.
وتساءل الكاتب عن “حالة الجنون التي تسيطر على السياسيين وأصحاب القرار” بسبب تبرئتهم إسرائيل، مضيفا أنها ارتكبت كل جريمة حرب ممكنة في غزة، وشنت حملة تطهير عرقي في ، وهاجمت إيران دون دليل أو تبرير، وقصفت المدنيين في وبيروت، واحتلت أجزاء من وزعزعت استقرارها.
وأكمل متعجبا من أن من “صفقوا بحماس للمجازر في وليبيا وأفغانستان” ما زالوا يطالبون بسفك المزيد من الدماء، وكأنهم لم يخطئوا بشأن كل ما دعوا له من دمار وعنف في هذه البلاد.
ولفت إلى أن حروب الغرب في الشرق الأوسط -والتي يشجعها الكثيرون الآن مرة أخرى- بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 راح ضحيتها أكثر من 4.5 ملايين إنسان ولم يدفع مروجو هذه الحروب أي ثمن مقابل ذلك.
العراق وإيران والنووي
وانتقد المذيع البريطاني السابق نيل، والمعروف بدعمه غزو العراق، بعد أن قال الأخير “بكل صفاقة” -وفق المقال- إن دعاة السلام في إيران متطرفون ويقفون في صف “ديكتاتورية دينية من العصور الوسطى”.
وادعى نيل، قبل غزو العراق بـ6 أشهر، أن المدارس والمشافي في ضواحي تخفي منشآت سرية لأسلحة كيميائية وبيولوجية، وثبت عدم صحة هذه الادعاءات لكن بعد فوات الأوان، حسب المقال.
وقارن الكاتب هذا الخطاب الدعائي بالموقف من إيران اليوم، إذ تتهم إسرائيل والغرب بالسعي لامتلاك سلاح نووي، في حين تؤكد تقارير الاستخبارات الأميركية العكس.
وأشار الكاتب إلى ازدواجية المعايير الغربية، موضحا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ثبت امتلاكها لترسانة نووية ضخمة، ومع ذلك ترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، كما ترفض الخضوع لأي عمليات تفتيش من قبل .
إسرائيل مصدر الإرهاب
ويرى جونز أن “وقاحة إسرائيل لا تُصدق”، فهي تدعي أن مقتل 24 إسرائيليا بهجمات إيرانية يعد دليلا مباشرا على شر النظام الإيراني، بينما قتلت هي أكثر من ضعف هذا العدد من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الحصول على المساعدات في مجزرة واحدة.
وأشار المقال إلى تقرير حديث بشأن تغطية (بي بي سي) للمجازر في غزة، كشف أن كل وفاة في صفوف الإسرائيليين حظيت بتغطية إعلامية تزيد بـ33 ضعفا مقارنة بمقتل كل شهيد فلسطيني.
وبينما أكد الكاتب وجوب تجنّب إيران استهداف المدنيين الإسرائيليين، أشار إلى تصريح كينيث روث، المدير السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، الذي قال إن “خلط إسرائيل بين المواقع العسكرية والمدنية يصعّب تحديد أهداف الصواريخ الإيرانية”.
وخلص الكاتب إلى أن الإرهاب بات يعني أي عنف يمارسه أعداء الغرب، وحذر من أن عدم محاسبة السياسيين ومن يدعون إلى الحرب سيؤدي بالجميع إلى الهاوية.