9,000 شخص فقدوا أرواحهم قبل سنوات.. دراسة: تحول الطبقات الجيولوجية في شرق العراق.

نيوز-علم وعالم
توصلت دراسة حديثة، الى الأسباب الحقيقية للزلزال المدمر الذي ضرب وشرق في 2017، والذي أدى لوفاة اكثر من 600 شخص واصابة اكثر من 8 الاف اخرين، فيما تحذر الدراسة من تطورات مستقبلية بعد اكتشاف صدع نشط “صدع خانقين”، حيث تلخص الدراسة أن الطبقات تحت الأرض في العراق “تنقلب بعضها فوق بعض”.
وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة “جورنال أوف آسيان إيرث ساينس”، والتي قادها الدكتور فاروجان خاجيك سيساكيان، من قسم البترول بجامعة للعلوم والتكنولوجيا بإقليم ، فان الباحثين لاحظوا نشاطا مستمرا لصدع من حركات انزلاقية للصخور على جانبي الصدع، فقد تبين أن الصخور الجيرية القديمة، التي تشكلت قبل ملايين السنين، قد اندفعت بقوة فوق الصخور الأحدث منها زمنيا، وهذه الظاهرة، التي تُعرف باسم “الانقلاب الطبقي”، تحدث نتيجة لضغط هائل ناتج عن تحركات الصدع، وتترك بصماتها بوضوح في هيئة طيات (انحناءات) وانكسارات (كسور) في الصخور يمكن رؤيتها على سطح الأرض، بحسب الجزيرة.
ووفق الدراسة فإن “هذا النوع من الانزلاقات يُعد من أقوى الأدلة على أن الصدع ما زال نشطا، لأن مثل هذه التحركات لا تحدث إلا عندما تكون هناك قوى تكتونية لا تزال تعمل في باطن الأرض، مما يشير إلى احتمالية حدوث زلازل في المستقبل”.
وبالإضافة للانزلاقات، رصد الباحثون 3 مؤشرات حديثة للنشاط التكتوني، أولها وجود “انقطاعات مفاجئة في التلال”، ويعني ذلك ظهور حواف أو جوانب تلال وكأنها قُطعت بشكل مفاجئ ومستقيم، وكأن “سكينا” ضخمة فصلت جزءا من التل، كما يشير ذلك إلى أن صدعا نشطا “قص” التل أثناء حركته، وهذا النوع من التكوين لا يحدث بفعل عوامل التعرية الطبيعية فقط، بل يرتبط مباشرة بالحركات الأرضية النشطة.
وفق هذه النتائج، تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها لا تقتصر على شرح ماض فحسب، بل تحمل تحذيرا واضحا للمستقبل، وهذا التحذير يتلخص في أن صدع خانقين لا يزال نشطا، ويعيش على جانبيه ملايين الأشخاص بالقرب من الحدود، لذا فإن الكشف عن طبيعته الخفية قد يُنقذ أرواحا مستقبلا من خلال تحسين البنية التحتية.