محمد الصايم يكتب | بؤر امتحانات الثانوية العامة وتجارة الشهادات المزورة !!

محمد الصايم يكتب | بؤر امتحانات الثانوية العامة وتجارة الشهادات المزورة !!

تحوَّل الغش في الامتحانات وخاصة فى امتحانات الثانوية العامة  ،  من سلوك فردي معزول إلى “ثقافة عامة” لدى شريحة من الطلاب وأولياء الأمور، تُمارس في العلن، وتُبرر تحت شعار  “كله بيغش ”، وحاليا بعض أولياء الأمور شركاء في الجريمة، وقلة من الملاحظين المتواطئين، وتحولت بعض اللجان إلى “أوكار للامتحانات ” وبيع النجاح الوهمي 

الغش فى الامتحانات وجاهة اجتماعية !!

 وأصبح البعض يعتبره وسيلة مشروعة لتحقيق النجاح، ويعتبره البعض  “شطارة” والمضحك المبكى أن البعض الآخر  تعتبره بعض العائلات  “وجاهة اجتماعية   ” للمنظرة  على خلق الله، وهو ما يشكل تهديدا يقتل التعليم، فمتى نُعدم تلك الجريمة متكاملة الأركان 

الغش فى امتحانات الثانوية العامة وغيرها، لم يعد وسيلة للنجاة المؤقتة، بل كارثة تربوية تهدم مستقبل وطن، من يغش اليوم.. سصيح طبيبًا غدًا لا يفهم، أو يصعد إلى منصة القضاء وهو لا يفقه، أو يقود طائرة وهو لا يعرف الاتجاهات، أو مهندسا يقتل الأبرياء، الغش فى امتحانات الثانوية العامة سيخلق جيلا من المترشيين القنلة فى شتى المجالات الصناعة والتجارة والعمل العام 

 أصبح الغش فى الامتحانات  ثقافة  بسبب  غياب الوازع الديني والأخلاقي وتراجع التربية، وعدم تحقيق الانضباط داخل مدارسنا 

كما أن الأسرة لا تريد سوى الدرجات النهائية فى الثانوية العامة وغيرها  بأي طريقة، حتى ولو كانت بالغش، التساهل في العقاب مع ضعف الإجراءات الرادعة ضد الغشاشين ومن يساعدهم 

وساهم انتشار التكنولوجيا من خلال الهواتف الذكية، سماعات البلوتوث، وتسريبات الامتحانات عبر السوشيال ميديا فى هذه الكارثة

وهذه بعض الحلول التى اطرحها قبل بداية امتحانات الثانوية العامة الحقيقة، والتى تفصلنا عنها ساعات  قليلة 

مطلوب الحسم واتخاذ إجراءات رادعة  من السادة المحافظين قبل وزارة التربية والتعليم عقوبات فورية رادعة من  اليوم الأول تدوير السادة المراقبين يوميا بين لجان الغش والتى يطلق عليها ” لجان أولاد الأكابر ” المنتشرة بفعل فاعل فى عدد من المحافظات  من داخل وخارج المحافظات وتغيير بوصلة الاتجاه قبل الامتحان بساعات قليلة ورصد الشكاوى والتحرك فورا تنفيذ قانون مكافحة الغش بحزم وبدون رحمة  على كل من يشارك في تسهيل الغش (طالب – معلم – ملاحظ – ولي أمر) بالإضافة إلى كل من يروج أو يبيع والطبيب الذى يجرى عمليات تركيب السماعات  زيادة كاميرات المراقبة داخل اللجان مثار الشك والمتابعة الجيدة لحظة بلحظة ايضا مراجعة دقيقة اثناء عملية التصحيح محاسبة القيادات التعليمية التي تتستر على الغش أو تفشل في منعه فورا مهما كانت 

 

ومستقبلا..

 

زيادة عدد الأسئلة المقاليةتغليظ العقوباتاستمرار عملية تطوير المناهج لتقيس الفهم لا الحفظ إعادة الاعتبار للأنشطة والتقييم المستمر بدلًا من الاعتماد الكلي على امتحان واحدحملات توعية للطلاب وأولياء الأمور بخطورة الغش على مستقبل الأبناء.الاعتماد على أساليب امتحان حديثة يصعب الغش فيها

 

وأخيرا..

الغش ليس شطارة، بل خيانة للذات، وللوطن  كله 

والحل يبدأ منك طالبًا، ومعلمًا، وولي أمر، ومسؤولًا