أذكار الصباح المأثورة عن النبي ﷺ لتحصين النفس وبدء اليوم بالسكينة

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

أذكار الصباح.. في لحظة تأمل مع إشراقة شمس يوم الاثنين المبارك، وبينما يستعد ملايين المسلمين حول العالم لبدء أسبوع جديد من العمل والدراسة، يبرز نور الهدي النبوي ليضيء دروب القلوب.
ويأتي التذكير بـأذكار الصباح كواحد من أعظم ما يُفتتح به اليوم؛ لما تحمله هذه الأذكار من بركة، وطمأنينة، وتحقيق لمعنى التوكل على الله، وحفظ العبد من كل سوء.

فضل أذكار الصباح في السنة النبوية

وردت عن النبي محمد ﷺ مجموعة من الأذكار التي تُقال في الصباح والمساء، وثبتت في كتب الحديث الصحيحة، ومنها:

 حديث عبد الله بن خُبيب رضي الله عنه

روى الترمذي وأبو داود والنسائي، أن النبي ﷺ قال:”قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، والمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلّ شَيْءٍ”
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

 حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن الذكر الصباحي عن النبي ﷺ:”اللهمَّ بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور”
رواه الترمذي وأبو داود، وقال الترمذي: حديث حسن.

معاني عميقة في كلمات قليلة

تشير هذه الأذكار إلى معانٍ رفيعة، من أبرزها:

الاستعاذة بالله من كل شر

تجديد التوحيد والإيمان والتوكل

طلب العفو والعافية في الدين والدنيا

الرضا بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد ﷺ نبيًا

  نماذج من أذكار الصباح المأثورة عن النبي ﷺ:

“اللَّهُمَّ إني أسألك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرة”

“بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” (ثلاث مرات)

“رضيتُ بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ نبيًا”

“اللَّهُمَّ فاطر السموات والأرض… أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه”

“لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”

أذكار الصباح للحفظ والتحصين من البلاء

من الأحاديث الشريفة أيضًا ما ورد في التحصين من الأذى والبلاء، كحديث العقرب:
قال النبي ﷺ:”أما لو قلتَ حين أمسيتَ: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك”
رواه مسلم، وأكّدته خولة بنت حكيم رضي الله عنها.

كما ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:”من قال: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم – ثلاث مرات – لم يضره شيء”
حديث حسن صحيح رواه الترمذي وأبو داود.

خاتمة: أذكار الصباح تفيض بالسكينة.. ابدأه بذكر الله

في خضم الحياة المتسارعة، وتحديات العمل والدراسة، تظل أذكار الصباح ملاذًا روحيًا وسلاحًا إيمانيًا يحصّن المسلم ويحفظه.
إنها ليست مجرد كلمات تتردد، بل هي درع واقٍ، وطمأنينة تسكن بها الأرواح.
ابدأ صباحك بذكر الله، وكن ممن قال الله فيهم:{فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} – سورة البقرة: 152