البحرية الملكية البريطانية تفصح عن معلومات جديدة مثيرة بشأن المدمرات من نوع تايب 83

كشفت البحرية الملكية البريطانية عن تفاصيل جديدة ومثيرة حول المدمرات من طراز تايب 83، وهي سفن حربية متطورة تندرج ضمن برنامج نظام الهيمنة الجوية المستقبلي، وتم الإعلان عن هذه التفاصيل خلال مؤتمر CNE 2025 في فارنبورو بتاريخ 21 مايو، حيث أوضح الكومودور مايكل وود، المسؤول الأول عن البرنامج، أن هذه السفن لن تكون مجرد تحديث لمدمرات تايب 45 الحالية، بل ستشكل تطورًا نوعيًا يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، وفقًا لموقع “ذا نيوز” البريطاني.
ومن المخطط أن تدخل هذه المدمرات الخدمة اعتبارًا من عام 2035، لتحل محل سفن تايب 45 من فئة دارينغ، مع التركيز على التقنيات الحديثة مثل الدفع الكهربائي، الأسلحة الليزرية، والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
التقنيات المتقدمة في تايب 83
من المتوقع الاستعانة بالمدمرات من طراز تايب 83 جزءًا من نظام الدفاع الجوي والصاروخي البحري المتكامل، حيث ستحتوي على نظام تقييم التهديدات وتخصيص الأسلحة المدعوم بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
هذا النظام سيربط أنظمة القتال في السفينة، مما يتيح اتخاذ قرارات سريعة وفعالة لمواجهة التهديدات المتعددة. كما ستتميز السفن بتصميم يعتمد على التشغيل الآلي وتقليص عدد الطاقم، مع أطوال تتراوح بين 145 و165 مترًا وإزاحة بين 6،000 و10،000 طن.
ومن بين التجهيزات المحتملة، صواريخ أنبوبية الإطلاق العمودي MK 41، علاوة على عدد من قدرات إطلاق صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتسليح بمدفع عيار 57 ملم، وتزويد المدمرات البريطانية بأسلحة طاقة موجهة، وأنظمة إدارة قتالية تعتمد على التطبيقات.
التقدم في مشروع تايب 83
يمر مشروع تايب 83 حاليًا بمرحلة صياغة المفهوم، مع تخصيص تمويل لإجراء العروض التوضيحية، التقييمات، والتفاعل مع الأسواق لتطوير البرنامج. ووفقًا لآخر التحديثات الرسمية التي قدمتها وزيرة الدفاع لشؤون التسليح، ماريا إيغل، في مارس، فإن المزيد من التفاصيل قد يتم الكشف عنها قريبًا بعد نشر مراجعة الدفاع الاستراتيجي في 2 يونيو. وأكدت إيغل أن تايب 83 ستكون العنصر الأساسي في برنامج FADS، لتحل محل القدرات الحالية للدفاع الجوي البحري التي تقدمها مدمرات تايب 45.
مدمرات تايب 83: قفزة تكنولوجية للبحرية الملكية
تُعد مدمرات تايب 83 الجديدة، التي أُعلن عن تفاصيلها في مؤتمر CNE 2025 بفارنبورو، نقلة نوعية في تاريخ البحرية الملكية البريطانية. هذه السفن، التي تأتي ضمن برنامج نظام الهيمنة الجوية المستقبلي، ولن تكون مجرد نسخة محسنة من مدمرات تايب 45، بل ستجسد رؤية مستقبلية تعتمد على الرقمنة والتكنولوجيا المتقدمة.
بقيادة الكومودور مايكل وود، يهدف المشروع إلى إدخال هذه السفن للخدمة بحلول عام 2035، مع التركيز على تقنيات مثل الدفع الكهربائي، الأسلحة الليزرية، والهجمات الإلكترونية، مما يجعلها جاهزة لمواجهة تحديات الحروب الحديثة.
تقنيات ثورية لمواجهة التهديدات
تتميز تايب 83 بنظام الدفاع الجوي والصاروخي البحري المتكامل، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال نظام تقييم التهديدات وتخصيص الأسلحة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا النظام يربط مكونات السفينة من حساسات وأسلحة، مما يتيح الاستجابة الفورية للتهديدات المتعددة بسرعة فائقة. السفن ستكون أصغر في عدد الطاقم بفضل التشغيل الآلي، وستتراوح أطوالها بين 145 و165 مترًا، مع إزاحة تصل إلى 10،000 طن.
وتشمل التجهيزات المحتملة صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، مدافع متوسطة العيار، أسلحة طاقة موجهة، ونظام إدارة قتالي قائم على التطبيقات، مما يجعلها منصة متعددة المهام.