هالة سرحان في ظهور غير تقليدي: لم أختفِ.. وأشعر بالندم لاستضافتي الإخوان

في واحدة من أبرز إطلالاتها الإعلامية خلال السنوات الأخيرة، حلّت الإعلامية الكبيرة هالة سرحان ضيفة على برنامج «ستوديو إكسترا» الذي يقدمه الإعلامي شادي شاش عبر قناة إكسترا نيوز.
حيث كشفت عن كواليس غيابها عن المشهد الإعلامي، ومواقفها السياسية والفكرية، وتفاصيل تجربة برنامجها الشهير “ناس بوك”.
لم أختفِ.. أنا موجودة بقوة على منصة إكس
نفت هالة سرحان ما يُثار عن اختفائها قائلة: “أنا مش مختفية.. أنا موجودة بقوة على منصة إكس (تويتر سابقًا)، بتغريدة واحدة أحيانًا بأوصل لـ13 مليون تفاعل، وبرامجي القديمة لسه بتتشاف بكثافة، خصوصًا الحلقات السياسية اللي فيها ضيوف صنعوا تاريخ مصر”.
وأضافت أن برنامجها “بصراحة” كان بمثابة توثيق لعصور مختلفة من التاريخ المصري: “استضفت المشير الجمسي وغيرهم، وسأحوّل هذا البرنامج إلى كتاب، لأنه سجل نادر لفترات حكم عبد الناصر، والسادات، ومبارك”.
التوريث.. وكواليس صدامها مع وزير الإعلام
كشفت هالة سرحان عن تفاصيل صدامها مع النظام قبل 2011 بسبب برنامج “الأستاذ” الذي قدمه الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل على شاشة “دريم”، قائلة: “اتكلم عن التوريث لأول مرة في التلفزيون، وقال إن ده ممكن يؤدي لسقوط أعمدة المعبد، وكانت أول مرة يُقال هذا الكلام بهذا الوضوح، والغضب كان شديد وتم استدعائي أنا والدكتور أحمد بهجت”.
وتابعت: “أنا دفعت ثمن ده مع المهندس أسامة الشيخ، وتمت مهاجمتي بشراسة، لدرجة قررت وقتها أبعد، وقلت: (عليّ من ده بإيه)”.
عن القضايا الإقليمية، قالت سرحان إنها تتابع منذ عام 1998 مخططات لتقسيم الشرق الأوسط، أبرزها خرائط قالت إنها كانت “مخفية”، نشرتها لاحقًا في 2012 و2014، مؤكدة: “إسرائيل تسعى لتفتيت الدول العربية وتكريس هيمنتها، والعراق تم تقسيمه فعليًا، وسوريا كانت ضمن المخطط، لكن مصر عصيّة”.
وشددت: “الرئيس السيسي قالها بوضوح: لا شبر من أرض مصر سيتنازل عنه، وسيناء كانت مطمع كبير لكن الشعب واعٍ ومدرك”.
في اعتراف جريء، قالت سرحان إنها ندمت على إعطاء مساحة لجماعة الإخوان والسلفيين في برامجها، موضحة: “كنت فاكرة إني بكشفهم على الهواء.. لكن اكتشفت بعد كده إني كنت بعرّف الناس بيهم.. واحد منهم قال لنا على الهوا: إحنا أسيادكم.. ورفضت ده تمامًا”.
وتابعت: “كنت حريصة على الحيادية، وكل حلقة كان فيها ضيوف من أطياف مختلفة، لكن بعضهم كان بيطلب مني أطرد ضيوف تانيين، وأحدهم قال لي وجها لوجه: (إنتو لسه متعرفوش إحنا هنعمل فيكم إيه)”.
وختمت بقولها: “ندمت.. لأني كنت بحاول أكون حيادية، بس اكتشفت إنهم عندهم مشروع للسيطرة على الدولة باسم الدين، وعندهم فكر عدائي تجاه الإعلام”.