باحث سياسي يفسر أسباب انخفاض الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني.

باحث سياسي يفسر أسباب انخفاض الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني.

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن المواجهة بين إيران وإسرائيل باتت محتدمة وتشمل جولات متنوعة مؤكدًا أن الحرب الدعائية باتت ركنًا ركينًا في حروب هذا الزمان.

وأوضح عبد الفتاح، في مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”: “الإعلام الإيراني روج لحدث سيبقى في ذاكرة العالم لقرون، وهو ما دفعني للتفكير في احتمالين الأول أن تكون إيران قد امتلكت برنامجا نوويا سريا مكنها من إنتاج قنبلة نووية تكتيكية تستخدم ضد إسرائيل، والثاني أن تكون طهران قد حصلت على رؤوس نووية من بعض الدول وقامت بتركيبها على صواريخ معدة للإطلاق نحو إسرائيل، بما يخلّف خسائر مادية وبشرية ضخمة”.

وأضاف: “التطورات اقتصرت على استخدام 30 صاروخًا من طراز “فتاح-أ”، وهي صواريخ أكثر تطورا من التي استخدمت في بداية الرد، لكن عددها ليس كبيرا ويمكن للدفاعات الجوية الإسرائيلية اعتراض العديد منها”.

وعن أسباب تراجع الرشقات الصاروخية الإيرانية قال عبد الفتاح: “إيران أرجأت استخدام الصواريخ الأحدث في المراحل المتقدمة، ما يعني أن أعدادها المتاحة محدودة، والأمر الاخر الضربات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف منصات ومخازن إطلاق الصواريخ، حيث تدعي إسرائيل أنها دمّرت 40% من القدرة الصاروخية الضاربة لطهران، رغم ما في ذلك من مبالغة تستوجب التشكيك، وفق تعبيره”.

وأوضح: “إيران تأثرت بدرجة أو بأخرى بالضربات الإسرائيلية لمستودعات الصواريخ ومنصات الاطلاق؛ منصات الإطلاق أهم بكثير من الصواريخ نفسها وإيران تتجنب استفزاز الولايات المتحدة حاليًا، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستدراج واشنطن إلى المواجهة”.

 وذكر: “نتنياهو بات يقود ترامب، وأصبح ترامب هو التابع لدرجة أن الرئيس الأميركي فضّ مشاركته في قمة G7 في كندا، وتحول من الحديث عن مفاوضات مرتقبة مع إيران إلى التصريح باحتمالية الانخراط الأميركي في المواجهة”.

واختتم: “لا استبعد تدخلًا أميركيًا مباشرًا خلال الساعات المقبلة، خصوصًا في ظل وجود دعم استخباراتي ولوجستي أميركي فعلي لإسرائيل منذ بداية الأزمة، وطهران تحرص على تجنب ضربات صاروخية كثيفة تبرر لواشنطن الدخول المباشر تحت ذريعة حماية مصالحها ومواطنيها داخل إسرائيل”.