انتهاكات جسيمة واعتداءات عشوائية.. الاحتلال يعرقل جهود واشنطن لتوزيع المساعدات في غزة

انتهاكات جسيمة واعتداءات عشوائية.. الاحتلال يعرقل جهود واشنطن لتوزيع المساعدات في غزة

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تفاصيل فشل المبادرة الأمريكية الإسرائيلية “مؤسسة غزة الإنسانية”، لتوزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد الانتهاكات الإسرائيلية الكبرى خلال عمليات التوزيع.وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن المبادرة بدأت بقلق بالغ، وكانت على وشك أن تسيطر عليها الفوضى؛ حيث كان كميات المساعدات التي يتم توزيعها قليلة للغاية في ظل الوضع الإنساني المتردي المنتشر في القطاع.

فشل إسرائيل في الاستعداد للأمر 

ولفتت إلى أنه أن بعد تكرار الانتهاكات، اضطر 40 متعاقدًا أمريكيًا يعملون لصالح شركة أمنية خاصة إلى الانسحاب من الموقع. وخارج مركز التوزيع، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيليون النار لتحذير الحشود وإبعادها كانت هذه بداية سلسلة من الاضطرابات والعنف التي تكررت على مدى الأيام التالية، ما أدى إلى إفشال أحدث محاولة لتوصيل الغذاء إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا.وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن العدوان الإسرائيلي المباشر على الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على الكساعدات الإنسانية كشف عن عدم استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمجموعة التي يتعاون معها للتعامل مع الجوع واسع النطاق في غزة واليأس والإحباط.

وزعم مسؤول عسكري إسرائيلي أن المتعاقدين الأمريكيين ارتكبوا خطأً بالانسحاب، ما سمح بتدمير موقع رفح، الذي لم يُعاد فتحه منذ ذلك الحين.وأوضحت شركة سيف ريتش سوليوشنز، وهي شركة أمريكية خاصة تعاقدت معها مؤسسة غزة الإنسانية لتأمين المساعدات، أن الانسحاب جاء وفقًا لبروتوكول مصمم لحماية الأرواح، خصوصًا بعد وقوع العشرات من حوادث إطلاق النار.خلال الأسبوع الماضي، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار باتجاه الفلسطينيين المتجهين إلى مواقع التوزيع خمس مرات على الأقل، مدعية أن بعض الأفراد انحرفوا عن المسار المعتمد واقتربوا من الجنود. وتشير السلطات في غزة إلى أن أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات. وأظهرت صور من رفح مشاهد لمشيعين يصلون بالقرب من جثامين فلسطينيين ارتقوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، جراء إطلاق نار إسرائيلي قرب موقع توزيع.أشار المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى أن جيش الاحتلال والأمريكيين يجرون تحسينات بناءً على ما يتعلمونه على الأرض، وأن التنسيق مع المتعاقدين الأمريكيين يتحسن. في الأسابيع الأخيرة، وصل مئات المتعاقدين الأمريكيين، الكثير منهم من القوات الخاصة السابقين، إلى إسرائيل، ويتقاضون حوالي ألف دولار يوميًا، بما في ذلك أيام الراحة، وفقًا لأشخاص مطلعين. وكشفت الصحيفة الأمريكية، أن توزيع المساعدات غاب عنه الشفافية، حيث يصطف الفلسطينيون يوميًا أمام مراكز التوزيع التي تغير مواعيد عملها يوميًا فضلًا عن وقف العمل فجأة.