باحثة: طريقة الولايات المتحدة في توزيع المساعدات في غزة غير فعالة وغير إنسانية وتستخدم كواجهة لأهداف سياسية

باحثة: طريقة الولايات المتحدة في توزيع المساعدات في غزة غير فعالة وغير إنسانية وتستخدم كواجهة لأهداف سياسية

وصفت الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد الآلية الأمريكية الحالية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأنها فاشلة على أرض الواقع”، مشيرة إلى أنها “غير آمنة وغير إنسانية”، وتؤدي إلى تفاقم الأزمات بدلًا من حلها.  

طريقة التوزيع الحالية تسبب تجمهرًا كبيرًا بسبب نقص المواد الغذائية الأساسية

جاء ذلك خلال حديثها لفضائية “النيل للأخبار”، من رام الله، حيث أكدت أن طريقة التوزيع الحالية تسبب تجمهرًا كبيرًا بسبب نقص المواد الغذائية الأساسية بعد أكثر من 100 يوم من الحصار، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى الازدحام والتدافع، بالإضافة إلى حالات إغماء بسبب الجوع وسوء التغذية.  

 “عسكرة المساعدات” وتحويلها إلى أداة سياسية أو أمنية لا تنتج أي نتائج إيجابية

أشارت حداد إلى أن “عسكرة المساعدات” وتحويلها إلى أداة سياسية أو أمنية لا تنتج أي نتائج إيجابية، داعية إلى تدخل دولي عاجل لإدارة الملف عبر قنوات أممية أو مؤسسات فلسطينية معترف بها دوليًا لضمان توزيع عادل.  

بعض الجهات تستغل “الغطاء الإنساني” لتحقيق أهداف أخرى مثل تهجير الفلسطينيين

وحذرت من أن بعض الجهات تستغل “الغطاء الإنساني” لتحقيق أهداف أخرى، مثل “تهجير الفلسطينيين أو تنفيذ أجندات أمنية”، مشيرة إلى أن ذلك يتجلى في استهداف المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.  وكشفت “حداد” أن المؤسسات الدولية، بما فيها الأونروا، قطعت شراكتها مع المؤسسة المذكورة بعد اكتشاف أن أهدافها “ليست إنسانية بحتة”، بل تُستخدم كواجهة لمشاريع سياسية، مما دفع موظفين كثر إلى الاستقالة.  

 أهداف معلنة وأخرى خفية

وأضافت: هناك هدف معلن وهو التوزيع، وآخر خفي يتمثل في الضغط على المدنيين للانزياح أو التهجير تحت ذريعة المساعدات”، مؤكدة أن الأدلة على ذلك أصبحت جلية بعد سقوط عشرات الشهداء أمام مراكز التوزيع.  واختتمت حديثها بمطالبة المجتمع الدولي بتبني آلية جديدة غير منحازة، تُدار عبر مؤسسات محايدة، وتضمن وصول المساعدات بشكل عادل وآمن دون تسييس أو استغلال، معربة عن تحذيرها من استمرار “تحويل القضية الإنسانية إلى أداة قمع”.