تحركات سريعة من الولايات المتحدة للسيطرة على الفوضى في لوس أنجلوس بعد تعثر جهود احتواء الاحتجاجات.

تحركات سريعة من الولايات المتحدة للسيطرة على الفوضى في لوس أنجلوس بعد تعثر جهود احتواء الاحتجاجات.

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، سر جديد وراء الاضطرابات الكبرى التي اشتعلت في لوس أنجلوس منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أكد مصدر أمني مطلع أن في وسط المتظاهرين انتشر الكثيرون ممن يبحثون عن فرصة لإحداث الفوضى.وتابع المصدر: “لم يكن الدافع الوحيد وراء تظاهرات لوس أنجلوس خلال الأيام الأربعة الماضية هو الرغبة في الاحتجاج على إجراءات إدارة ترامب المتعلقة بالهجرة”.وقال مصدر آخر، في جهات إنفاذ القانون إن هذا يتوافق مع ما توصل إليه محللو الاستخبارات بعد تقييمهم للحشود في لوس أنجلوس ليلة الأحد.وأضاف المصدر أن العديد من المتظاهرين عارضوا مداهمات الهجرة الأخيرة ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحرس الوطني، لكن آخرين ينطبق عليهم وصف “مثيري الشغب المحترفين” من قبل جهات إنفاذ القانون.

انتشار للحرس الوطني في أنحاء لوس أنجلوس

وأكدت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، أن قوات الحرس الوطني وصلت إلى وسط مدينة لوس أنجلوس يوم الأحد، وذلك بعد إصدار ترامب أوامر مباشرة بنشرهم، في أعقاب مواجهات عنيفة اندلعت يوم السبت الماضي بين متظاهرين وقوات إنفاذ القانون، على خلفية عمليات ترحيل جماعية نفذتها وكالة الهجرة والجمارك (ICE) يوم الجمعة الماضي.

وتابعت أن أفراد الحرس الوطني استخدموا العنف من أجل تفريق المتظاهرين من خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع وأطلقوا قذائف غير قاتلة تجاه حشود من المحتجين.وكانت التظاهرات قد انتشرت بقوة في مختلف أنحاء مقاطعة لوس أنجلوس، من منطقة “ويستلايك” إلى “باراماونت” مرورًا بوسط المدينة. وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه رغم التصعيد، أكدت إدارة ترامب أنها ماضية في تنفيذ عمليات الترحيل. وأفادت النائبة الديمقراطية نانيت باراغان، التي تمثل أجزاء من جنوب لوس أنجلوس، أن عمليات الترحيل ستستمر يوميًا في المقاطعة لمدة 30 يومًا قادمة.

استعدادات أمنية كبرى للسيطرة على كاليفورنيا

وأوضحت مذكرة رئاسية أن نحو 2000 جندي من الحرس الوطني سيتم نشرهم، معظمهم من حرس كاليفورنيا. وأكدت قيادة الشمال في الجيش الأميركي نشر 300 جندي في مناطق “باراماونت” و”كومبتون” ووسط المدينة، فيما وُضع 500 من مشاة البحرية في قاعدة “توينتي ناين بالمس” في حالة “الاستعداد للانتشار” لدعم قوات الحرس إذا لزم الأمر.