أستاذ مختص في الشبكات: الذكاء الاصطناعي أصبح أداة تمكينية بدلاً من أن يكون تهديداً

أستاذ مختص في الشبكات: الذكاء الاصطناعي أصبح أداة تمكينية بدلاً من أن يكون تهديداً

قال الدكتور أحمد سلمان، أستاذ شبكات واتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية، إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل تحول إلى عنصر فعال في صناعة المحتوى، بما في ذلك التأليف والإخراج وتصميم الصورة والصوت، خصوصًا في مجالات مثل الرسوم المتحركة والأنيمي. 

تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي تفتح الباب أمام الإبداع الفردي بأساليب غير مسبوقة

أوضح خلال مداخلة للقناة الأولى، أن التطور الكبير الذي شهدته تقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخرًا أتاح لمستخدمين عاديين، لا يمتلكون خلفيات تقنية عميقة، إنتاج محتوى بصري وصوتي متكامل، مما يفتح الباب أمام الإبداع الفردي بأساليب غير مسبوقة.

هناك بالفعل أفلام رسوم متحركة تم إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي

وأضاف “سلمان” أن هناك بالفعل أفلام رسوم متحركة تم إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنها رغم تفوقها تقنيًا، واجهت انتقادات كبيرة بسبب افتقارها إلى “الروح” التي يضيفها العنصر البشري، مما يثبت أن الإبداع الحقيقي لا يزال في يد الإنسان. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تأليف سيناريوهات وتنفيذ حركات ورسوم، لكنه لا يمتلك الخبرة الشخصية أو المشاعر التي تمثل جوهر الأعمال الفنية.وأكد أن أدوات مثل “تون ستار” و”كارت ويل” أسهمت في خفض زمن الإنتاج بنسبة تصل إلى 80%، مشيرًا إلى أن فيلم “فلو”، الذي فاز بالأوسكار هذا العام، تم إنتاجه باستخدام برمجيات مفتوحة المصدر وميزانية لا تتجاوز 3.8 مليون دولار، مقارنة بأفلام ديزني التي تتكلف 200 مليون دولار.

 الذكاء الاصطناعي بات قادرًا حتى على تعديل حركات الفم والانفعالات

 واعتبر أن هذه الأدوات لا تلغي دور المبدع، بل تسهل عليه المهام التقنية، ليتمكن من التركيز على عناصر الإبداع، موضحا أن الذكاء الاصطناعي بات قادرًا حتى على تعديل حركات الفم والانفعالات لتتناسب مع دبلجات متعددة اللغات، ما يوفر وقتًا وجهدًا هائلين كانا يُستهلكان في عمليات تقنية معقدة.