“مبادئ ثابتة” .. مساعي الرئيس السيسي في اعتراض تهجير الفلسطينيين ودعم الحقوق العربية

“مبادئ ثابتة” .. مساعي الرئيس السيسي في اعتراض تهجير الفلسطينيين ودعم الحقوق العربية

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، أظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي موقفًا ثابتًا لا يتزحزح من رفض جميع محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وعلى مدار الشهور الماضية، تحركت الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي إقليميًا ودوليًا للدفاع عن حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، وفضح أي مخططات تهدف إلى إخراجهم قسرًا من وطنهم.جهود الرئيس السيسي في رفض تهجير الفلسطينيين لم تكن مجرد مواقف عابرة، بل سياسة متكاملة تعكس فهمًا عميقًا لطبيعة الصراع، وحرصًا على استقرار الإقليم، مصر في عهد السيسي تؤكد أن القضية الفلسطينية لن تُحل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني أو سيادة الدول المجاورة، وأن الثوابت لا تُساوَم مهما كانت الضغوط.خطاب حازم من البداية ورسائل مباشرة في المحافل الدوليةمنذ الساعات الأولى للعدوان، أعلن الرئيس السيسي موقف مصر الرافض بشكل قاطع لأي حديث عن التهجير، وجاءت تصريحاته حاسمة بأن “فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء مرفوضة تمامًا”، وأكد أن مصر لن تسمح بأن تكون جزءًا من أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية تحت أي مسمى.وخلال مشاركاته في القمم العربية والإفريقية والدولية، حرص السيسي على تكرار موقف مصر الواضح.في قمة القاهرة للسلام، دعا العالم إلى احترام حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر ترفض التهجير جملة وتفصيلًا، لأنها تدرك أن أي ترحيل للفلسطينيين يعني نهاية حلم الدولة الفلسطينية.كما وجه السيسي الأجهزة الدبلوماسية المصرية للتحرك في كل اتجاه، فكان لمصر دور محوري في بناء موقف عربي موحد يرفض التهجير، وأثمرت هذه التحركات عن صدور بيانات ومواقف جماعية من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ترفض أي خطة لإبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم.حماية سيناء من التوظيف السياسي ودعم الحق الفلسطيني في إقامة الدولةأرسل الرئيس السيسي رسائل واضحة لكل الأطراف بأن سيناء ليست ولن تكون حلًا لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وأكد في أكثر من مناسبة أن أي استغلال للأراضي المصرية في هذا السياق يُعد اعتداءً على السيادة المصرية.وربط السيسي رفض التهجير بالدفاع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فالموقف المصري لا يكتفي برفض التهجير فقط، بل يطالب بإعادة الحقوق لأصحابها، ويعمل على تفعيل مسار الدولتين كحل وحيد عادل.الربط بين الإغاثة السياسية والإنسانية وطمأنة للشعب المصريلم تقتصر جهود الرئيس السيسي على الجانب السياسي، بل امتدت لتوفير دعم إنساني غير مسبوق للفلسطينيين، حيث أدار الرئيس بنفسه تنسيق الجهود المصرية لإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، مع رفض أي محاولة لاستغلال هذا الممر الإنساني في تنفيذ أجندات التهجير.كما كان الرئيس السيسي حريصًا على مخاطبة الداخل المصري، مؤكدًا أن مصر لن تفرط في أمنها القومي، ولن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن موقف مصر يأتي من منطلق قومي وإنساني في آنٍ واحد.