محلل سياسي: افتقار الوحدة الوطنية والتواطؤ الدولي يزيدان من أزمة غزة

أكد المحلل السياسي الفلسطيني ماهر صافي، أن الاتحاد الأوروبي، رغم بعض التصريحات، لم يمارس ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل أو على الإدارة الأمريكية، معتبرا أن “الكلام وحده لا يوقف الإبادة، ولا يفتح معابر المساعدات”. وأضاف خلال مداخلة عبر “إكسترا نيوز”: “ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو أفعال لا أقوال، وتدخل مباشر على الأرض”.وحول الوضع الداخلي الفلسطيني، قال: إن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية فاقم الأزمة، وإنه لا توجد حتى الآن إرادة حقيقية لتوحيد الصف، لا من قبل السلطة الفلسطينية ولا من حركة حماس، مؤكدًا أن غياب الوحدة الوطنية أتاح لإسرائيل تنفيذ مخططاتها سواء في الضفة الغربية أو في غزة.وأوضح أن ما يحدث اليوم نتيجة لغياب القرار الموحد، وتأخر الفصائل في عقد حوار جاد، ما يهدد بمستقبل قاتم ويصعّب إمكانية تحقيق انفراجة قريبة.وتابع: “الإدارة الأمريكية والمجتمع الغربي لم يقوما بواجبهما تجاه القضية الفلسطينية لا قبل ولا بعد السابع من أكتوبر”، مضيفًا أن شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان قد غابت تمامًا، لصالح تبني الرواية الإسرائيلية وتوفير غطاء سياسي وعسكري لها.