سياسي فلسطيني: تكرار استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو في مجلس الأمن يعيق جهود تحقيق العدالة الدولية.

أكد المحلل السياسي الفلسطيني زيد تميم، أن الانتقادات التي وجهتها منظمات إغاثية والأمم المتحدة لمؤسسة “غزة الإنسانية” تعكس خللًا جوهريًا في طريقة عمل هذه المؤسسة، خاصة في ظل ما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية” الجارية ضد سكان قطاع غزة.وقال عبر مداخلة لفضائية “إكسترا نيوز”، إن المؤسسة أنشئت بآليات توزيع لا تتناسب مع الواقع المأساوي في غزة، مشيرًا إلى أنها تضم ضباطًا أمريكيين سابقين في الأمن والمخابرات، وتعمل بشكل منفصل عن وكالة الأونروا، رغم أن الأخيرة تعمل ضمن تفويض رسمي من الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقًا للقرار 302.وأوضح، أن غياب العدالة في توزيع المساعدات وتفاقم الأوضاع الإنسانية خاصة بعد توسيع مناطق الإخلاء في خان يونس ورفح، واستمرار العمليات العسكرية في جباليا، زاد من تفجر الأزمة، وهو ما عبرت عنه عدة جهات دولية، منها المفوض السامي للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.وانتقد، استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة، معتبرًا ذلك سابقة غير معهودة في تاريخ النزاعات المسلحة، ومؤشرًا على محاولات التغطية على الجرائم الجارية.كما أشار إلى أن الدعم الأمريكي لحكومة الاحتلال، واستخدام واشنطن المتكرر لحق النقض في مجلس الأمن، يقوض جهود العدالة الدولية، ويمنع صدور قرارات من شأنها وقف الحرب والسماح بوصول المساعدات، مؤكدًا أن الحل الحقيقي يبدأ من وقف تهجير الفلسطينيين بما يتعارض مع مخططات الاحتلال والولايات المتحدة.