خبير اقتصادي يكشف عن استراتيجية ترامب وأهدافه من الرسوم الجمركية والتدابير المقبلة التي سيتخذها

خبير اقتصادي يكشف عن استراتيجية ترامب وأهدافه من الرسوم الجمركية والتدابير المقبلة التي سيتخذها

قال الدكتور بيتر تانوس، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إن التوتر القائم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك يعكس تصاعد التناقضات داخل الاقتصاد الأمريكي، نتيجة تداعيات السياسات الجمركية المتبعة في عهد ترامب، والتي طالت الاقتصاد المحلي إلى جانب الاقتصاد العالمي.وأوضح تانوس، خلال مداخلة لبرنامج “منتصف النهار” المُذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن تلك السياسات خاصة التعريفات الجمركية المرتفعة أحدثت صدامًا اقتصاديًا داخليًا، لافتًا إلى أن خسائر ماسك التي قاربت 100 مليار دولار جاءت نتيجة مباشرة لهذه السياسات، مما أسهم في تأجيج التوتر السياسي والاقتصادي بين الطرفين.وأضاف الخبير الاقتصادي، أن ترامب لا يزال يراهن على التعريفات الجمركية كأداة تفاوض رئيسية، حيث يسعى للإبقاء على حد أدنى من الرسوم يصل إلى 10% على جميع الواردات، بهدف تعزيز الإيرادات وتقليص عجز الموازنة، مشيرًا إلى أن هناك توجهات لعقد مفاوضات رفيعة المستوى بين مسؤولي الخزانة والتجارة في كل من واشنطن وبكين خلال الفترة المقبلة.وحول الاتصال الأخير بين ترامب والرئيس الصيني، قال تانوس إن كلا الطرفين يبدوان حريصين على التوصل إلى اتفاق تجاري شامل، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الصين داخليًا في أسواقها المالية، ما يجعل من مصلحة الجانبين تخفيف التوتر التجاري وتبادل المنافع الاقتصادية.وأكد، أن التفاهمات المحتملة بين واشنطن وبكين قد تفتح الباب أمام تهدئة الحرب التجارية وإعادة التوازن للعلاقات الاقتصادية العالمية، معتبرًا أن الضغوط الداخلية في كلا البلدين تفرض حتمية الوصول إلى صفقة تخدم مصالح الطرفين.