الهيئة الوطنية للإعلام تودع المذيعة البارزة هدى العجيمي

الهيئة الوطنية للإعلام تودع المذيعة البارزة هدى العجيمي

نعت الهيئة الوطنية للإعلام ببالغ الحزن والأسى الإذاعية الكبيرة هدى العجيمي، التي رحلت عن عالمنا بعد رحلة مهنية ثرية بالعطاء والتفاني في خدمة الإعلام المصري، تاركة بصمة لا تُنسى في ذاكرة مستمعي الإذاعة، من خلال برامج شكلت وعي أجيال وقدمت نماذج فريدة من التميز الإذاعي.وأكدت الهيئة في بيانها أن الإعلامية الراحلة كانت رمزًا للصدق والاحتراف، وصوتًا مميزًا عبر الأثير المصري، خاصة من خلال برنامجها الثقافي البارز “مع الأدباء الشبان”، الذي استمر لعقود، وكان منبرًا حقيقيًا لاكتشاف ورعاية المواهب الأدبية، وفتح المجال أمام جيل كامل من المبدعين.كما قدمت الإعلامية الراحلة فقرات مميزة ضمن برنامج “إلى ربات البيوت”، والذي كان يجمع بين التثقيف والترفيه في قالب اجتماعي محبب لدى الجمهور، بصوتها الرصين وأدائها الهادئ الذي لامس قلوب الملايين. وقد كُللت مسيرتها أيضًا بإخراج أطول مسلسل إذاعي في تاريخ الإذاعة المصرية، وهو “عائلة مرزوق أفندي”، فضلًا عن تغطياتها الإعلامية البارزة في عدد من المناسبات المهمة، والتي نالت عنها عدة جوائز، أبرزها جائزة صندوق الأمم المتحدة للمرأة لأفضل تغطية إذاعية لمؤتمر المرأة في بكين عام 1995.وتقدّمت الهيئة بخالص العزاء إلى أسرة الفقيدة، وإلى أسرة الإعلام المصري، داعيةً المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته.

من هي هدى العجيمي؟

وُلدت هدى العجيمي في 24 يوليو 1936 بمدينة بورسعيد، والتحقت بكلية الآداب، قسم اللغة العربية، بجامعة القاهرة. لم تكن تنوي دخول الإذاعة كمذيعة في البداية، بل جاء ذلك بالمصادفة حينما تقدمت إلى اختبار لاختيار محرري الأخبار أثناء انتظارها نتيجة الليسانس.وقد اجتازت بنجاح امتحانات معقدة شملت الترجمة، كتابة التعليقات السياسية، تحرير النشرات، والمعلومات العامة، لتتفوق على الآلاف، وتُصبح من أوائل المقبولين في الإذاعة المصرية، رغم أن مبنى ماسبيرو كان لا يزال قيد الإنشاء حينها.منذ دخولها الإذاعة في بداية الستينيات، أثبتت هدى العجيمي نفسها كإحدى رائدات الإعلام الصوتي، وتركت إرثًا مهنيًا وإنسانيًا سيظل خالدًا في تاريخ الإعلام العربي.