وزيرة البيئة تُعلن عن نظام رصد مبكر يحدد تأثيرات التغير المناخي بدقة

كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن الجهود المستمرة لإرساء نظام إنذار مبكر يرصد تداعيات التغير المناخي بدقة، محاكاةً للواقع، وسعيًا للحد من المفاجآت المناخية التي تهدد المدن الساحلية، وعلى رأسها الإسكندرية. وأوضحت فؤاد، خلال حديثها في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، أن هذا المشروع يعتمد على نموذج علمي مستنبط من الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ، وقد خضع لعملية مواءمة دقيقة مع الظروف المصرية، مضيفة أن إدراج بيانات محلية ضمن هذا النموذج سيسهم في إعداد خريطة تفاعلية، بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية، تمكن الجهات المعنية من استباق الأحداث المناخية واتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف وطأتها. وفي إطار تعزيز هذه الجهود، لفتت إلى أن الوزارة تتوسع في تطوير هذه الخريطة لتعزيز دقتها، مشيرة إلى أن التصدي لتداعيات التغير المناخي لا يقتصر على التنبؤ والاستعداد، بل يشمل أيضًا تدشين “صندوق الخسائر والأضرار”، المزمع تفعيله خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتمويل مشاريع وقائية لا تقتصر على معالجة آثار الأزمات المناخية التي شهدتها الإسكندرية، بل تمتد لحماية المحاصيل الزراعية وضمان استمرار الدورة الإنتاجية دون تأثر. وفيما يخص مستقبل الإسكندرية ودلتا النيل، أكدت الوزيرة أن السيناريوهات المناخية تختلف بين نقيضين؛ أحدهما ينذر بغرق شامل، والآخر يستند إلى فرضية وقوع أضرار جسيمة، ما لم تُتخذ تدابير استباقية، مشددة على أن الدولة تتعامل مع جميع الاحتمالات بجدية بالغة، وفق استراتيجية محكمة تهدف إلى تقليل المخاطر وتأمين المناطق الحيوية عبر إجراءات وقائية شاملة. وأكدت “فؤاد” أن وزارة الري والموارد المائية تبذل جهودًا مضاعفة لمواجهة مخاطر تسرب مياه البحر عبر اعتماد تقنيات متطورة لاستغلال الموارد المائية بكفاءة، للحفاظ على التوازن البيئي وحماية الأراضي الزراعية والمناطق الساحلية.