البدوي: مراكز الإصلاح فرصة جديدة للحياة وتقدم في فلسفة العقوبات.

أشاد المحامي بالنقض والخبير الحقوقي، محمود البدوي، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث بالجهود المبذولة من جانب الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الداخلية في تطوير مفهوم السياسة العقابية واستبدالها بسياسة التأهيل والإصلاح، قائلا: “هو نهج تبنته القيادة السياسية المصرية الرشيدة من خلال إعلائها لقيم الحقوق والحريات واحترام الكرامة الإنسانية لكافة المواطنين المصرين، وكذا لمن حاد منهم هن الطريق القويم وكان في مواجهة تنفيذ عقوبة سالبة للحرية”.أضاف البدوي، لـ”الدستور“، أنها تعد محطة فاصلة وفارقة في حياة ومستقبل هذا المواطن، إما أن يخرج منها محمل بأعباء وخبرات اجرامية متقدمة، وإما يتم تأهيله وإصلاحه وتقديمه للمجتمع من جديد كمواطن صالح ونافع لنفسه ولوطنه وهو ما تبنته الداخلية المصرية من خلال الحرص على الإرتقاء بالنزيل واحترام آدميته، وإقامته بمكان قادر علي إصلاحه وإعادة تأهيله مرة أخرى.وأشار البدوي، إلى أن مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة استبدلت الفلسفة العقابية بالفلسفة التأهيلية والإصلاحية من خلال العمل علي تحسين أوضاع النزيل الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تعليمه وتدريبه على الحرف المختلفة وتنمية قدراته، لتنمية شعور القدرة على التعايش بداخله وهو ما يمكنه من الحصول على فرص عمل، عقب تنفيذ العقوبة وخروجه للاندماج في المجتمع مرة أخرى مواطن صالح قادر على الكسب الحلال.وتابع إلى الجوانب التثقيفية والتعليمية التي يتم تقديمها للنزيل، فهي محور حياة النزلاء داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وكذا استكمال التعليم بمراحل المحتلفة للنزلاء وهو باب جديد يفتح امامهم لاستكمال مسيرة التعليم من خلال تشكيل لجان للامتحانات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، لتأدية الامتحانات المقررة عليهم.وأوضح أنه نري أن اهم المكتسبات من تطوير منظومة العقوبات في مصر هو استبدال مفهوم الثواب والعقاب، بالإصلاح والتأهيل وإعادة بناء الإنسان، حتى يستطيع أن يندمج بسهولة في المجتمع مرة أخرى، بعد قضاء فترة إقامته في مراكز الإصلاح والتأهيل.واعرب عن تمنيه، وبعد زيارته لسجن 15 مايو، ثم لمركز وادي النطرون للإصلاح والتأهيل تعميم الفكرة واستبدالها بكافة اماكن الإحتجاز والسجون النمطية بمنظورها السابق والمترسل في الذهن بهذه الأماكن الراقية والتي يخضع فيها النزيل لبرامج ومنهجيات قادرة علي اصلاحه وتأهيله واعادة دمجه بالمجتمع من جديد.