تهديد مناخي يواجه الأرض في السنوات المقبلة.. هل سيدع العالم قادراً على إنقاذ كوكبنا؟

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا بعنوان «تحرّك عالمي لكبح جماح الحرارة.. الأرض تدق ناقوس الخطر»، سلطت فيه الضوء على الأعوام الماضية التي تشهد زيادة في معدلات درجة الحرارة. وأوضح التقرير أن ما يحدث حاليا هو ارتفاع دون توقف بات سمة لدرجات حرارة الكوكب في السنوات الأخيرة، والعتبة التي طالما أصابت العلماء بالقلق من عبورها أصبحت على بعد عامين فقط، حسب ما كشفه تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يرجح أنّ الأرض في طريقها لتجاوز حاجز 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الذي اتفقت عليه دول العالم في اتفاق باريس لتفادي الكوارث المناخية الكبرى.
ارتفاع كبير في درجات الحرارة الأعوام المقبلة
وأشار التقرير إلى أنّه قبل سنوات كان العلماء يتحدثون عن هذا الارتفاع كخطر بعيد ربما يحدث في 2040 ثم أصبح أقرب إلى 2035، واليوم يحذر التقرير من أنّنا سنصل إليه بحلول 2027 وربما أبكر من ذلك، لأن حرارة كوكب الأرض ترتفع أسرع مما ظن الجميع مع عودة ظاهرة النينيو وتفاقم التلوث واستمرار الانبعاثات.
الطاقة المتجددة عاجزة عن قلب المعادلة
وأوضح التقرير أنّ الطاقة المتجددة لا تزال عاجزة عن قلب المعادلة، لذا فالخطر الحقيقي ليس في الرقم، بل فيما سيأتي بعده من ذوبان جليد القطبين واختفاء الشعاب المرجانية وعنف الأعاصير المتصاعد وموجات حر قد لا يحتملها البشر.
العلماء اليوم لا يراهنون على المعجزات وبعضهم يتحدث عن حلول هندسية مثيرة للجدل
كما أنّ العلماء اليوم لا يراهنون على المعجزات، فبعضهم يتحدث عن حلول هندسية مثيرة للجدل كتلويث الغلاف الجوي عمدا لتبريده، لكن هل نملك رفاهية التجريب في كوكبنا الوحيد؟، قد يكون عام 2027 مجرد رقم لكنه إنذار نهائي، فنحن نقترب من الباب المغلق الذي ستلحقه عواقب جمة.وفي وقت سابق قال خبير التغيرات المناخية، الدكتور حسان التليلي، إن “الحسابات التي أُجريت حتى الآن من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقترب عاما بعد عام من الدقة، وفي البداية كانت المقاربات الحسابية تتوقع ارتفاع درجات الحرارة وكانت التوقعات فعليًا تقول إنه ينبغي على معدل ارتفاع درجات الحرارة في نهاية القرن أن لا تتجاوزها بدرجة ودرجة ونص مثل ما حدث في بداية الثورة الصناعية”وتابع، خلال مداخله هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية من باريس، اليوم الاثنين، أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بها 3000 باحث من جميع البلدان تقريبًا وهي تعمل على دراسة جميع الدراسات حول التغير المناخي التي توضع في المختبرات وفي الجامعات والأبحاث وتعمل على دراستها عبر تلك المقاربات الحسايبة”.