لماذا نحتفل بالآباء في الأول من يونيو؟ أسباب الاحتفال باليوم العالمي.

في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتعدد فيه المسؤوليات، يبقى للوالدين مكانة لا يعلو عليها شيء، إن اليوم العالمي للوالدين، الذي يُحتفل به في 1 يونيو من كل عام، ليس مجرد تقويم مناسبات، بل وقفة تأمل وتقدير في دورٍ جوهري يقوم به الأب والأم في حياة أبنائهم، بل وفي نسيج المجتمع بأسره.

منذ ثمانينيات القرن الماضي، بدأ المجتمع الدولي يتنبه لأهمية الأسرة كمكوّن أساسي للتنمية والاستقرار، وقد أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عدة مبادرات تدعم الأسرة، أبرزها:إعلان السنة الدولية للأسرة عام 1994تخصيص اليوم الدولي للأسر في 15 مايو من كل عامثم في عام 2012، جاء القرار الرسمي بتحديد 1 يونيو يومًا عالميًا للوالدين

ما الغاية من يوم الوالدين؟

لعل أسمى ما في هذا اليوم هو الاعتراف العلني بالتضحيات اليومية التي يقدمها الوالدان،  فسواءً كانا يعملان داخل المنزل أو خارجه، فإن جهودهما في الرعاية، التعليم، الحماية، وبناء القيم، هي الأساس الذي يقوم عليه مستقبل أي طفل.اليوم العالمي للوالدين يُذكرنا أن الأبوة والأمومة ليستا فطرتين فحسب، بل مهارات تحتاج إلى دعم وتعزيز، وأن تربية الأطفال تحتاج إلى وقت وموارد ومجتمع متفهم يعين الوالدين ولا يثقل كاهلهما.

شعار عام 2025: “تنشئة الوالدين”

في عام 2025، اختير شعار “تنشئة الوالدين” ليكون محور الاحتفال العالمي،  ويعني هذا التركيز على أن التربية مسؤولية تعلّمية، لا يمكن للآباء خوضها بمفردهم دون دعم، ومن هنا تطلق اليونيسف حملتها التي تمتد لشهر كامل، بعنوان شهر مهارات الوالدين، لتوفير الأدوات والموارد العملية، إلى جانب قصص واقعية عن تحديات وفرح التربية.

ما الذي تدعو إليه الأمم المتحدة؟

تمكين الوالدين: منحهم الموارد والدعم المجتمعي الذي يحتاجونه لتنشئة أبنائهم بشكل صحي وآمن.إشراك السياسات الوطنية: من خلال خطط استثمار اجتماعي تُعزز رفاه الأسر وتكافح الفقر وعدم المساواة.رفع الوعي: أن الأبوة والأمومة ليستا شأنًا خاصًا، بل قضية عامة تستحق أن تكون في صميم السياسات الاجتماعية.رسالة اليوم العالمي للوالدين: “تنشئة الوالدين ليست عرضًا وثائقيًا، بل نداء للعمل.”تلك العبارة تختصر جوهر الاحتفال، فليست الفكرة في تكريم صامت، بل في تحفيز العالم أجمع على اتخاذ خطوات عملية لتقدير وتيسير دور الوالدين.