ماهر فرغلي: يوم 30 يونيو حمى مصر من سيناريوهات مدمرة (فيديو)

ماهر فرغلي: يوم 30 يونيو حمى مصر من سيناريوهات مدمرة (فيديو)

أكد ماهر فرغلي، الكاتب والباحث في شئون حركات الإسلام السياسي، أن ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن مجرد احتجاج شعبي، بل كانت “ثورة إنقاذ” حقيقية، أنقذت مصر والمنطقة بأسرها من سيناريوهات كارثية كانت ستحل بها حال استمرار جماعة الإخوان في الحكم.وأوضح فرغلي، في مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن مصر كانت على وشك الدخول في حالة تفكك داخلي، وانهيار اقتصادي، وصدامات أمنية طاحنة، وفقدان كامل للهوية والمكانة الإقليمية، مشيرًا إلى أن الجماعة لم تكن تمتلك أي رؤية سياسية أو اقتصادية متكاملة، وأن ما رُوِّج له تحت مسمى “مشروع النهضة” لم يكن سوى شعارات فضفاضة، لا تستند إلى خطط واقعية.وأضاف أن الملف الأمني كان من أبرز المخاطر، حيث كانت البلاد مهيأة لتكون مركزًا كبيرًا لتوطين عناصر إرهابية من دول متعددة، بما يهدد الأمن القومي المصري والإقليمي، لافتًا إلى أن مخططات الجماعة كانت تستهدف استغلال مصر كمحطة عبور للإرهاب في المنطقة.وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أوضح أن جماعة الإخوان كانت تنفذ أجندات إقليمية لصالح دول أخرى، وهو ما كان سيجرد مصر من استقلالية قرارها ويضعها في إطار “مشروع وظيفي” لخدمة أطراف إقليمية محددة.وتابع: “الشعب المصري خرج بالملايين ليقول لا لحكم التنظيم، ولا لأخونة الدولة”، مشيدًا بالتنوع الكبير في أطياف المشاركين بثورة 30 يونيو، حيث تلاقت كافة فئات المجتمع على هدف واحد: رفض التسلط باسم الدين ورفض حكم الجماعة والتنظيم.وأشار إلى أن الجماعة لم تستطع الانتقال من إدارة التنظيم إلى إدارة الدولة، بل سعت إلى أخونة سريعة ومتعجلة للمؤسسات، بما في ذلك القضاء، والداخلية، والمخابرات، بل حتى المستويات الإدارية الأدنى كالمحليات والمراكز والأرياف.