زين عبدالهادي: المتحف المصري الكبير يُعتبر الأكبر عالميًا لآثار مصر القديمة (حوار خاص)

زين عبدالهادي: المتحف المصري الكبير يُعتبر الأكبر عالميًا لآثار مصر القديمة (حوار خاص)

الثالث من يوليو 2025، العالم على موعد مع افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث تتجه الأنظار  إلى مصر، ترقبا للحدث العالمي، والذي يعيد لمصر ريادتها كقوى ناعمة.  
وحول دور المتحف المصري الكبير في الترويج للسياحة المصرية، ولمصر كوجهة من أبرز المقاصد السياحية في العالم، تحدث الكاتب الروائي، والأكاديمي الدكتور زين عبد الهادي، أستاذ علم المعلومات وتاريخ المعرفة والروائي، والمشرف على مكتبة العاصمة الإدارية، في تصريحات خاصة لــ “الدستور”.

زين عبدالهادي: المتحف المصري الكبير الأضخم في العالم

 واستهل “عبد الهادي”، حديثه قائلا: تتميز العواصم الكبرى في العالم بما لديها من مكتبات ومتاحف، حيث تعتبر هاتان المؤسستان أهم المواقع التي يقبل السياح على زيارتها، ولعل أي زيارة للندن أو باريس أو روما أو نيويورك ستؤكد ذلك، إذ لا يكاد يخلو شارع واحد في هذه العواصم من أحد هاتين المؤسستين.وها هي الجيزة بتراثها الخالد تنضم لهذه الكوكبة من العواصم وبطراز فريد، لقد انتبه الخديو إسماعيل لذلك في القرن التاسع عشر فأنشأ المتحف المصري في القاهرة في ميدان التحرير ثم بدأت سلاسل من المتاحف المتنوعة تغزو المدن المصرية المتآخمة لنوعيات محددة من الآثار مثل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومتاحف الأقصر وأسوان والمنيا وكذلك المتاحف الطبيعية المفتوحة.وتابع “عبد الهادي” حديثه عن المتحف المصري الكبير، مضيفا: وفي خضم النهضة العمرانية التي تشهدها مصر في العقد الأخير، تم إنشاء المتحف المصري الكبير GEM وهو أكبر متحف في العالم لآثار مصر القديمة، وهو يتميز بموقع عبقري بجوار أهرامات الجيزة ويضم مجموعات عديدة من النفائس المصرية ليمثل متحفا فريدا من نوعه وموضوعه، فمجموعة توت عنخ آمون الكاملة وكذلك يوفر مجموعة الملك خوفو وأقصد مراكب الشمس مع إمكانية لزيارة الهرم الأكبر نفسه في نفس الطريق.يتميز المتحف بطرازه المعماري الذي يجمع بين طراز تم استيحاؤه من الشكل المعماري لأهرامات الجيزة ويجمع بين الزجاج الملون وبين الرخام والحجر وكذلك وجوده في عمارة فريدة من نوعها تجمع بين حضارة سبعة الآف سنة وبين طراز ما بعد حداثي يؤكد على مفهوم العمارة الوظيفية، كما يحتل تمثال رمسيس الضخم بهو المتحف، مؤكدا على عظمة الحضارة المصرية، بجانب عشرات الأقسام داخل المتحف مما يوفر زيارة ثرية وقد يحتاج أي زائر للمتحف لعدة أيام كي يستطيع مشاهدة كل المعروضات، وأعتقد أنه منذ هذه اللحظة سيوضع على أجندة الرحلات العالمية، بما سيوفره من مشهد حضاري وزيارة عميقة الأثر ومتعة تاريخية بلا حدود.