“إن بي سي نيوز”: رسالة ترامب حول التأشيرات تعتبر “صفعة قوية” لجامعة هارفارد في تنافس السلطة.

“إن بي سي نيوز”: رسالة ترامب حول التأشيرات تعتبر “صفعة قوية” لجامعة هارفارد في تنافس السلطة.

رأت شبكة “إن بي سي نيوز” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجهت “لكمة جديدة” إلى جامعة هارفارد، معتبرة أن البرقية التي كشفت عنها وزارة الخارجية، الجمعة، تمثل فصلًا جديدًا في المعركة الطويلة التي تخوضها الجامعة ضد محاولات الإدارة التدخل في سياسات القبول والتوظيف والتنوع.وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية في تقرير نشرته مساء الجمعة إن الإدارة الأمريكية صعدت من إجراءات التدقيق على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بجميع المتقدمين بطلبات تأشيرة دخول مرتبطة بجامعة هارفارد، بما يشمل الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، والمتعاقدين، والسياح، وذلك بموجب برقية رسمية وجهتها إلى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصليات الأمريكية في الخارج.وأضافت “إن بي سي نيوز” أن البرقية، التي وقعها وزير الخارجية ماركو روبيو، تدعو إلى “تعزيز التدقيق فورًا”، على أن يتوسع تدريجيًا بمرور الوقت، في محاولة – بحسب نصها “معالجة المخاوف الحادة بشأن العنف ومعاداة السامية في جامعة هارفارد”.

وتشير الوثيقة إلى ضرورة مراجعة حسابات التواصل الاجتماعي للمتقدمين، والنظر في سجلات أي متقدم سبق تورطه في “مضايقات أو سلوك معادٍ للسامية”، بما قد يؤثر على أهليته للحصول على التأشيرة.وأوضحت البرقية، حسب الشبكة، أن “غياب أي حضور إلكتروني أو تقييد الحسابات الاجتماعية قد يعد مراوغة ويشكك في صدق المتقدم”، ما يمثل تحولًا كبيرًا في آليات التقييم القنصلي.
وأشارت  “إن بي سي نيوز” إلى أن وزارة الخارجية امتنعت عن التعليق على مضمون البرقية، وقال متحدث باسمها للشبكة الإخبارية: “الوزارة لا تعلق على الاتصالات الداخلية”. كما تواصلت الشبكة مع مسؤولي جامعة هارفارد للتعليق، دون أن تتلقى ردًا حتى وقت نشر التقرير.كما أشارت “إن بي سي نيوز” إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع قرار بوقف مؤقت لمقابلات منح التأشيرات للطلاب الدوليين، ما اعتبرته الشبكة تمهيدًا لتطبيق موسع لهذا البرنامج التجريبي، الذي يمكن أن يشمل لاحقًا مؤسسات أكاديمية أخرى.

معركة ممتدة مع الجامعة

ولفتت إلى أن هارفارد كانت قد تصدت سابقًا لمحاولات الإدارة الضغط عليها عبر خفض التمويل المخصص للأبحاث، والتدخل في سياسات التنوع، وتسجيل الطلاب الأجانب، كما أنها حصلت مؤخرًا على قرار قضائي يمدد الحظر المفروض على جهود الإدارة لإلغاء تسجيل الطلاب الدوليين.ونوهت “إن بي سي نيوز” في ختام تقريرها إلى أن “تصعيد التدقيق ضد جامعة هارفارد يعكس نهجًا أكثر تشددًا تجاه المؤسسات التعليمية الأمريكية، خصوصًا في ما يتعلق بالطلاب الأجانب، خاصة الصينيين”، حيث صرح وزير الخارجية بأن التنسيق جاري مع وزارة الأمن الداخلي لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين بشكل صارم.