هيكل يقترح حلاً لأزمة الدين الداخلي

هيكل يقترح حلاً لأزمة الدين الداخلي

طرح رجل الأعمال حسن هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “كازيون”، فكرة “المقايضة الكبرى” كحل على مستوى الدين المحلي، موضحًا أنه يقوم على نقل استثمارات الدولة إلى الصندوق السيادي، بحيث تمتلك الدولة نحو 70% منه، ثم تقديم نصف هذه الحصة إلى البنك المركزي وليس إلى البنوك التجارية، مقابل ما يتراوح بين 5 – 7 تريليونات جنيه، بحسب تقييم الجهاز المركزي للمحاسبات، على أن يخصم هذا المبلغ من الدين العام المستحق على الدولة.وأضاف هيكل، اليوم، خلال استضافته ببرنامج “المواجهة – حق المعرفة”، مع د.زياد بهاء الدين، المذاع عبر قناتي ON والقاهرة والناس، أن هذه المقايضة ستخفف عبء الفوائد على الحكومة من خلال تحويل الدين من البنوك التجارية إلى البنك المركزي، دون التأثير على وضع البنوك، في المقابل يصبح البنك المركزي مسئولًا عن إدارة “صندوق أجيال مصر”، الذي سيضم كامل استثمارات الدولة، بما يسمح بفتح الموازنة العامة بشكل أكثر مرونة لتلبية التزاماتها تجاه المواطن المصري.

خالد صقر يجب أن لانشتت انتباه البنك المركزي

من جهته، رد د.خالد صقر، خبير اقتصادي، رئيس بعثة سابق بصندوق النقد الدولي، على مقترح هيكل، مؤكدًا أن الدين يجب أن يعالج، لكن أيضًا لا ينبغي تشتيت انتباه البنك المركزي عن دوره الرئيسي، لأن هذا الدور هو الذي يحقق الاستقرار في الاقتصاد كله، ومن دونه لن يتحقق أي شيء آخر.وأشار إلى أن لدينا ديون لا تعمل بكفاءة أو ينبغي إعادة إدارتها أو هيكلتها بشكل معين، موضحًا أنه في هذه الحالة يمكن إنشاء شركات متخصصة إذا كان هناك احتياج لذلك، وهذه الشركات تقوم بدورها، وهذا ما يحدث عالميًا،  لكن لا ننقل هذا الدور للبنك المركزي، لأنه قد يشتت عن مهمته الأساسية.