نجوم الزمالك عند نقطة تحول… بين مغادرة الفريق وغموض الوضع المالي

يمر نادي الزمالك بمرحلة فارقة على صعيد فريق الكرة الأول، ليس فقط بسبب تغيير الأجهزة الفنية وتذبذب النتائج، بل بسبب الأزمة الأعمق المرتبطة بالاستقرار المالي وملف تجديد عقود اللاعبين.هناك من يلوّح بالرحيل بحثًا عن أمان مالي، ومن ينتظر وعود الإدارة، تقف جماهير الزمالك في المنتصف، تراقب مصير نجومها في ظل مفترق طرق لا يرحم.
عقود معلّقة… ووعود مؤجلة
تعاني إدارة الزمالك حاليًا من صعوبة في تجديد عقود عدد من اللاعبين الأساسيين بسبب الأزمة المالية التي تضرب النادي منذ فترة،ويُعد ملف التجديد لكل من عبد الله السعيد، محمد السيد، وحسام عبد المجيد من أبرز القضايا العالقة، في ظل تردد بعض اللاعبين في التوقيع بسبب تأخر المستحقات، أو عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل الفريق.ورغم محاولات المجلس الحالي بقيادة الكابتن حسين لبيب في تهدئة الأجواء، إلا أن بعض اللاعبين تلقوا بالفعل عروضًا من أندية محلية وخارجية، ما يجعل استمرارهم مرهونًا بتحرك عاجل من الإدارة.
الاحتراف الخارجي يغري النجوم
تلقي عددًا من لاعبي الزمالك، عروضًا خارجية مغرية، خاصة من أندية في الخليج العربي وشمال أفريقيا، العرض المادي القوي، والضمانات المالية، تُعد عوامل ضغط حقيقية تدفع اللاعبين للتفكير في الرحيل، خاصة في ظل تأخر المستحقات داخل النادي.بعض الوكلاء بدأوا يتحركون فعليًا لترتيب انتقالات محتملة مع نهاية الموسم، سواء للاعبين تنتهي عقودهم قريبًا أو آخرين لديهم شرط جزائي يسمح بالرحيل. وهو ما يُهدد القوام الرئيسي للفريق في حال عدم احتواء الأزمة سريعًا.
تأثير الأزمة على الأداء داخل الملعب
انعكست الظروف المالية الصعبة، وعدم وضوح مستقبل عدد من اللاعبين، بشكل واضح على الأداء داخل الملعب، حيث بدأ بعض اللاعبين يفتقدون للتركيز والحماس في بعض المباريات، وتكرر تذبذب المستوى، خاصة في المواجهات الكبرى.الجهاز الفني المؤقت بقيادة أيمن الرمادي حاول احتواء اللاعبين نفسيًا، لكن استمرار الأزمة يجعل الحلول الفنية غير كافية، ما يضع الإدارة أمام مسؤولية أكبر لإعادة الانضباط والاستقرار إلى غرفة الملابس.
الإدارة تحت الضغط.. والجماهير تترقب
رغم وعود مجلس الإدارة بالحل القريب، فإن الوقت لا يبدو في صالح الزمالك، الجماهير بدأت تخشى من سيناريو رحيل جماعي للنجوم، يشبه ما حدث في فترات سابقة، وهو ما يجعل حسم ملف التجديدات ودعم الفريق ماديًا ضرورة حتمية، وليس خيارًا.إعادة بناء الثقة بين اللاعبين والإدارة، والوفاء بالالتزامات المالية، سيكونان مفتاح استعادة التوازن داخل الفريق، في حين إن التباطؤ، قد يؤدي إلى فقدان أهم العناصر الفنية، وإعادة الفريق إلى نقطة الصفر من جديد.