بالأسماء والديانات المتغيرة.. قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف “من الوادي” إلى القلب

في ذكرى ميلادها الذي يوافق اليوم 27 مايو، تعود قصة الحب الاستثنائية بين فاتن حمامة وعمر الشريف لتتصدر الأحاديث من جديد، وكأن الزمن لا يستطيع أن يطوي سطورها. لم تكن مجرد قصة زواج عادية بين نجمين في عالم الفن، بل حكاية محفورة في وجدان الجمهور، بدأت خلف كواليس فيلم وانتهت بفصول من المشاعر المتضاربة بين العشق والغيرة والانفصال. جمعت بينهما الكاميرا أولًا، لكن ما حدث خلفها كان أعمق بكثير من مجرد أداء تمثيلي. حين اختارت فاتن وجهًا جديدًا لم يكن يعرفه أحد، لم تكن تعلم أن قلبها سيختار معه طريقًا طويلًا من الحب، تغير فيه كل شيء، حتى الأسماء والديانات.

البداية مع “صراع في الوادي”

التقت فاتن حمامة بالفنان عمر الشريف لأول مرة أثناء تصوير فيلم «صراع في الوادي» عام 1954، حين كان لا يزال شابًا يُدعى ميشيل شلهوب، حيث اختارته بعد أن رفضت تمثيل دور البطولة أمام شكري سرحان، وشهدت كواليس الفيلم بداية شرارة الحب.لم يكن عمر الشريف نجمًا بعد، لكنه وقع في حب فاتن، ووافق على اعتناق الإسلام ليتزوجها في عام 1955، ليشكلا ثنائيًا فنيًا نادرًا، وكان زواجهما محل اهتمام واسع لدى الجمهور، لكن مع الوقت، بدأت الغيرة الفنية والشخصية تؤثر على علاقتهما.

صراع الشهرة والغربة

كانت فاتن حمامة تغار كثيرًا على عمر الشريف، خاصة بعد شهرته العالمية في هوليوود، وظهوره إلى جانب نجمات عالميات، تصاعدت التوترات، ووقع الطلاق في عام 1974 بعد زواج دام 19 عامًا، ورغم الانفصال، ظلت العلاقة بينهما تتسم بالاحترام، ولم ينف الشريف أبدًا أن حبه الأكبر كان لفاتن.

حياة هادئة حتى الرحيل

في عام 1975 تزوجت فاتن من الدكتور محمد عبد الوهاب، وعاشت معه في هدوء حتى وفاتها، ورغم مرور السنوات، تبقى قصتها مع عمر الشريف من أكثر العلاقات شهرة وتأثيرًا في الوسط الفني العربي.

فاتن على الوثائقية 

كان قد كشف قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن إعلان الفيلم الوثائقي “فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية” والمقرر عرضه عبر قناة “الوثائقية” خلال الأيام القليلة المقبلة.ويقدم الفيلم الوثائقي “فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية” المرتقب رؤية شاملة لمسيرة الفنانة الراحلة فاتن حمامة، أحد أبرز الأسماء في تاريخ السينما العربية، مستعرضًا محطات حياتها منذ الميلاد مطلع ثلاثينيات القرن العشرين، وحتى تحوّلها إلى رمز من رموز الفن المصري والعربي.