مسرحيات ‘سلماوي’: فن المواجهة الذي تفاعل مع عبثية الواقع

شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، احتفالية “ثمانينية سلماوي” التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، بمناسبة بلوغ الكاتب الكبير محمد سلماوي عامه الثمانين.
أعمال “سلماوي” المسرحية.. مسرح المواجهة الذى اشتبك مع عبثية الواقع
عندما تخرج محمد سلماوي في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1966؛ حصل على دبلوم مسرح شكسبير بجامعة أكسفورد بإنجلترا عام 1969، ثم التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصل على درجة الماجستير في الاتصال الجماهيري عام 1975، ومن ثم دّرس بكلية الآداب جامعة القاهرة حتى أن استقال منها متفرغًا للعمل الصحفي بجريدة الأهرام.
ظهرت نصوص “سلماوي” المسرحية منذ عام 1983؛ ابتداءًا من نص “فوت علينا بكرة ؛ اللى بعده”، و”القاتل خارج السجن” في عام 1985، ثم “سالومي” عام 1986، ثم “اتنين تحت الأرض” عام 1987، و”الجنزير” عام 1992، و”رقصة سالومي الأخيرة” عام 1999.ويعد محمد سلماوي الكاتب المسرحى الذي كان أول من تصدى للإرهاب باسم الدين في مسرحية “الجنزير”، وهو رئيس اتحاد كتاب مصر، والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، وقد انتخب أمينًا عامًا لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، كما انتخبه أعضاء لجنة الـ50 لكتابة الدستور بالتزكية متحدثًا رسميًا باسم اللجنة طوال فترة عملها.

ورصدت العديد من الأقلام ما أحدثته أعمال محمد سلماوي المسرحية من تأثير مجتمعي؛ وهو ما برز في كتب مثل “مسرح المواجهة: قراءة في مسرح محمد سلماوى” من تأليف خليل الجيزاوى؛ والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2004م، و”عبثية الواقع.. وواقعية العبث” من تأليف الدكتور عثمان الحمامصى عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2004م، و”أصداء «الجنزير»” بأقلام د. جابر عصفور، أحمد عبد المعطى حجازي، ألفريد فرج، سامى خشبة رجاء النقاش، وأخرين، والصادر عن دار «ألف» للنشر 1996م، و”المسرح المصري في الثمانينات” من تأليف الدكتور مصطفى عبد الغنى الهيئة المصرية العامة للكتاب 1995م، و”العبث والواقع: مسرح محمد سلماوى” بأقلام د. لويس عوض، د. نعيم عطية، سعد أردش، د.غالى شكرى، وآخرين، والصادر عن دار «ألف» للنشر 1992م.