سولاف فواخرجي تودع المخرج الجزائري محمد لخضر حامينة: الإبداع خالد لا يموت

نعت الفنانة سولاف فواخرجي وفاة المخرج الجزائري محمد الأخضر حامينا، بكلمات مؤثرة، كما قدمت التعازي للوسط الفني والشعب الجزائري وعائلته ومحبيه.وشاركت سولاف فواخرجي صورة للمخرج الراحل عبر حسابها الرسمي على انستجرام، وعلقت قائلة: “السلام لروح الكاتب والمخرج الجزائري الكبير، محمد الأخضر حامينا، الذي ترك بصمة سينمائية جزائرية وعربية وعالمية لا تمحى، خالص العزاء لعائلته وأصدقائه ومحبيه، ولكل الأصدقاء في الجزائر الحبيبة، والمبدع لا يموت”.
View this post on Instagram A post shared by Sulaf Fawakherji سُلاف فواخرجي (@sulaffawakherji)
ورحل المخرج الكبير محمد لخضر حمينة عن عمر 91 عاما، وهو المخرج العربى الوحيد الذى حاز على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائى عن فيلم وقائع سنوات الجمر.وتأتى وفاة الأخضر حمينة بينما كانت إدارة مهرجان كان تحتفل باليوبيل الذهبى 50 عاما على حصوله على السعفة الذهبية عن فيلمه وقائع سنوات الجمر، واتشحت وسائل التواصل الخاصة بالسينمائيين وصناع الأفلام بالسواد لتتحول إلى سردقات عزاء حزنا على الراحل الذى نعاه عدد من السينمائيين فى مصر منهم المخرج أمير رمسيس والناقد طارق الشناوى وآخرين.ولد حمينا في مدينة المسيلة عام 1934، وتفتح وعيه على وقع الاحتلال الفرنسي، فانحاز مبكرًا إلى المقاومة، ترك دراسته في القانون والزراعة بفرنسا، وانضم إلى الحكومة الجزائرية المؤقتة بتونس، حيث عمل في الإعلام، ومن هناك، بدأت ملامح مسيرته السينمائية تتشكل، حين أرسلته الحكومة الجزائرية إلى العاصمة التشيكية براج لتعلم الإخراج، وهو ما كان بداية لتحول كبير في مسيرته.ورغم أنه لم يكمل دراسته رسميًا، إلا أن شغفه بالسينما قاده إلى العمل مباشرة في التصوير والإخراج، متأثرًا بقضايا وطنه، وبما رآه من معاناة شعبه تحت وطأة الاستعمار والفقر.قدم “حمينا” أفلامًا وثائقية عن نضال الجزائريين، منها “صوت الشعب” و”بنادق الحرية”، قبل أن يُكرَّس اسمه في تاريخ السينما العربية بفيلمه الطويل الأول “ريح الأوراس” عام 1966، الذي تناول فيه مأساة الجزائريين من زاوية إنسانية حادة، ونال إشادة نقدية في عدة مهرجانات دولية.