حركة حماس وقطاع غزة

حركة حماس وقطاع غزة

وجود منظمة حماس في منطقة الشرق الأوسط، اعطى زخما للقضية الفلسطينية، فهي اعتنقت مبدا الكفاح المسلح ضد المحتل الإسرائيلي، وهي بذلك كانت موضع احترام وتقدير وتعاطف كبر من جانب بعض الأنظمة العربية والأنظمة المناوئة لإسرائيل. وهي ظهرت كجناح عسكري بعد ان التزم جناح حركة باتفاقية سلام مع إسرائيل في أوسلو عقد القائد الفلسطيني المحنك ياسر عرفات، وتمكن من استرداد الضفة الغربية، ورضي باقة شبة دولة وممارسة الحكم الذاتي. وشاء القدر ان يتبعه قطاع غزة، وهو منطقة جغرافية بعيدة عن الضفة الغربية ومنفصلة عنها، وهو ما سهل انفصال منظمة حماس عنه بعد رحيل عرفات وتولى الرئاسة محمود عباس، ونشأت نزاعات بين محمود عباس ومنظمة حماس. 
الخلفية التاريخية لمنظمة حماس الفلسطينية، تعود لجماعة الإخوان المسلمين، ميثاق حماس يذكر ان حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين، 
بدا ظهور منظمة حماس في غزة. وقامت بحكم قطاع غزة في فلسطين منذ استيلائها على المنطقة من السلطة الفلسطينية التي تحكمها حركة فتح في 14 يونيو 2007. قاد إدارة حماس أولًا إسماعيل هنية من يونيو 2007 حتى فبراير 2017؛ ثم يحيى السنوار حتى مقتله في أكتوبر 2024؛ ومنذ ذلك الحين محمد السنوار الذي اغتيل في مايو 2025.
تأسست حركة حماس كرد فعل على قيام الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1987. وقتها اشتعل الحماس في كل البلاد الفلسطينية، وتلقت تلك الانتفاضة تشجيعا من كل العرب، وكان لابد للفصائل الفلسطينية المسلحة من التحرك، ولم تكن منظمة قد وجدت في تلك الفترة.
وبسبب زخم الانتفاضة، تم عقد اجتماع من منزل الشيخ احمد ياسين، القائد الروحي لكل حركات التحرر الفلسطينية، ضم ستة من أبرز قادة الإخوان المسلمين في غزة. وأصدروا بيانا بدعوة الشعب الفلسطيني الى الاستمرار في الانتفاضة، والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، فيما بعد أصبح هذا البيان بمثابة النداء الأول الصادر حركة المقاومة الإسلامية، وصار اسمها حركة المقاومة المسلحة الإسلامية، وتم اختصار اسمها في حماس.  
حركة حماس، تحمل فكر حركة الإخوان المسلمين التي انبثقت عنها، وهو التمسك بالحكم وتطبيق الشريعة الإسلامية، وتعرّف نفسها بأنها “حركة مقاومة فلسطينية إسلامية، مرجعتيها الإسلام في الأهداف والوسائل والمنطلقات”.
منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في 15 يونيو 2007 والنظام السياسي في القطاع في حالة من الشلل التام الذي تعانيه السلطات الثلاث (التنفيذية والقضائية والتشريعية) والمؤسسات الحكومية، مما أجبر حماس على اتخاذ خطوات غير قانونية. فلم تجر أي انتخابات.
استطاعت حماس أن تثبت أنها قادرة على حكم الشارع الفلسطيني، فيما يعرف بالقبضة الحديدية وسيطرة الأجهزة الأمنية على كل مقاليد البلاد. فمنذ سيطرتها على الحكم في قطاع غزة انتهت مظاهر الفلتان الأمني، وقد كان لسيطرة حماس على القطاع انعكاساته على أهالي القطاع. وأثر سلبا على المقدرات المعيشية لهم.
نظام الحكم في حماس، يقوم على هيئات قيادية متعددة، تؤدي وظائف سياسية وعسكرية واجتماعية متنوعة. وتضع السياسة العامة لها هيئة استشارية شاملة، هي المكتب السياسي، وتعمل في المنفى. وتدير لجان محلية القضايا الشعبية في غزة والضفة الغربية.
نظام الحكم في حماس، يقوم على هيئات قيادية متعددة تمارس الحكم، تؤدي وظائف سياسية وعسكرية واجتماعية متنوعة. وتضع السياسة العامة لها هيئة استشارية شاملة، هي المكتب السياسي، وتعمل في المنفى. وتدير لجان محلية القضايا الشعبية في غزة والضفة الغربية.
في مسيرتها اثناء حكم غزة، واجهت حماس في هذه الفترة عدة اخطار ومشكلات جسيمة، بسبب ملصقتها لإسرائيل، ولعض العمليات الفدائية التي يقوم رجال المقاومة، وهي عمليات منفردة، وكانت تل المشكلات من عينة اعتقال الوزراء وأعضاء التشريعي من قبل القوات الإسرائيلية، والإضرابات العامة في الوظائف العمومية، والحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة. 
كل هذا أدى الى زياد الاتجاه الى اللجوء للقتال، وربما هذا ما دفعها الى القيام بهجوم أكتوبر 2023. 
تعتبر إيران أهم حليف لحماس في المنطقة، إلا أنها تتلقى أيضًا دعمًا ماليًا وسياسيًا كبيرًا من تركيا. 
وفي أكتوبر 2023 شنت حماس شنّت حركة حماس هجومًا مفاجئًا واسع النطاق في عمق إسرائيل أثناء عطلة يهودية كبيرة، تقدم مقاتلو الحركة مدعومين بوابلٍ من الصواريخ واستخدموا المتفجرات لاختراق السياج الحدودي المُطوِّق لغزة، ثم توغلوا صوب البلدات الإسرائيلية القريبة باستخدام الدراجات النارية والشاحنات الصغيرة والطائرات الشراعية، مستهدفين نحو 22 موقعًا خارج غزة منها بلدات على بعد 24 كلم من حدود القطاع.
ومنذ ذلك التاريخ، وهناك إصرار إسرائيلي على ضرورة سحق حماس وابعادها عن حكم، وتساندها في ذلك السياسة الأمريكية. ولا حتى الان تنظر حماس الإقراج عن المعتقلين اليهود مقابل هدنة.