مشاريع الأعمال الشاملة حول “هيئة الكتاب”.. من صلاح جاهين إلى شاكر عبد الحميد

مشاريع الأعمال الشاملة حول “هيئة الكتاب”.. من صلاح جاهين إلى شاكر عبد الحميد

في خطوة تمثل إضافة نوعية للمكتبة العربية،وتكشف عن جوانب جديدة من الإنتاج الفكري الغزير لرواد الفكر والأدب في مصر، وتوثيق الإرث الثقافي والأكاديمي لهؤلاء وإتاحته للأجيال الجديدة من القراء والباحثين؛ حرصت الهيئة المصرية العامة للكتاب على طباعة الأعمال الكاملة لعدد من الكُتاب والمفكرين أمثال: عبد الرحمن الأبنودى (15 ديوان)، وصلاح جاهين (7 مجلدات)، وسيد حجاب (7 دواوين).

ومن بين الأعمال الصادرة عن “هيئة الكتاب” أحمد عبد المعطى حجازى (مجلد واحد)، عبد الرحيم منصور (مجلد واحد)، فؤاد حداد ( 10 مجلدات)، محمد سلماوى الأعمال المسرحية والنقدية (جزئين)، جمال الغيطانى جزئين، فتحى غانم (8 مجلدات)، صبرى موسى ( 4 مجلدات)، محمد ناجى (ثلاثة أجزاء)، محمود أمين العالم (ثلاثة أجزاء)،محمد البساطى (6 مجلدات)، يوسف أبو رية ( مجلدين)، الدكتور مصطفي ناصف، وحديثًا مؤلفات وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبد الحميد؛ وتعد مؤلفاتهم علامات بارزة في المشهد الثقافي العربي، إذ أسهمت في إعادة رسم العلاقة بين الإبداع والهوية.. في السطور التالية نرصد أخر الأعمال الكاملة الصادرة عن “هيئة الكتاب” والتي تم التعاقد عليها:

يوسف أبو رية ( 2019 – 2022)

في عام 2019، أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، المجلد الأول من الأعمال الكاملة للكاتب يوسف أبورية، ويضم المجلد أربع روايات من أعمال الكاتب الراحل يوسف أبورية: “عطش الصبار”٬ “تل الهوى”، “الجزيرة البيضاء”، و”عاشق الحى”.

وفي عام 2022 أصدرت “هيئة الكتاب” المجلد الثاني من أعماله الكاملة؛  ويضم الكتاب ثلاث روايات من أعمال الكاتب الراحل يوسف أبو رية، وهم: “صمت الطواحين”، و”ليلة عرس”، و”ليالي البانجو”.وفي هذه الروايات الثلاث ملامح أساسية من كتابة يوسف أبو رية الغنية، وهي ملامح تردد عبر رواياته الأخرى، وعبر مجموعاته القصصية أيضًا، لتصوغ عالمه الخاص المتفرد المترابط، فيما يشبه نوعًا من الوحدة الوثيقة حيث التناولات التي تتردد وتتنامى، والتي يهتم فيها يوسف أبورية بالتعبير، خلال طرائف متنوعة عن تحولات الريف إلى المدينة.

2024.. من يوسف أبو رية لـ” مصطفى ناصف

فى عام 2024، تعاقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب على نشر أعمال الناقد الكبير والأكاديمي البارز الدكتور مصطفى ناصف (1921- 2008).ويُعد مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية.وفي هذا السياق، كانت له ردود حاجج بها نقاد الحداثة، كما في كتبه المتأخرة:”النقد العربي: نحو نظرية ثانية”، “بعد الحداثة: صوت وصدى”، “دنيا من المجاز”، على سبيل المثال مما جعله يبلور منهجية نقدية، عبر مؤلفاته، تستفيد من مشروعات التفسير والتأويل في التراث العربي، ونظريات التأويل في النقد الغربي الحديث والمعاصر.

2025.. التعاقد على طباعة الأعمال الكاملة لوزير الثقافة الأسبق شاكر عبد الحميد

أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب منذ يومين عن إطلاق مشروع ثقافي كبير يتضمن إصدار الأعمال الكاملة للمفكر والناقد الراحل دكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، وأحد أبرز رموز الفكر والنقد الثقافي في مصر والعالم العربي، معربة عن سعادتها بإطلاق وزارة الثقافة هذا المشروع الذى يوثق الأعمال الكاملة للمبدع الراحل.وأوضحت أرملة وزير الثقافة الأسبق في حديثها لـ”الدستور”، أنها اجتمعت مع الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس “هيئة الكتاب”، اليوم الثلاثاء، لمناقشة مشروع خاص بطباعة أعمال “عبد الحميد” الكاملة واتفاقها معه على طباعة بعض أعماله كمرحلة أولية من هذا المشروع، ومن بين أبرز أعماله: التفضيل الجمالي، عصر الصورة، الخيال، الفنون البصرية وعبقرية الإدراك، البحث عن المعنى، العملية الإبداعية في فن التصوير، العلم والجمال، وسحر الكتابة، وغيرها من الكتب التي جمعت بين الطرح العلمي الدقيق، واللغة الرشيقة، والرؤية الفلسفية العميقة.وأوضحت أرملة “عبدالحميد”، أن هناك بعض الكتب الجديدة الخاصة بالراحل سيتم نشرها ضمن المشروع عبارة عن تجميع لبعض المقالات التي كتبها على أن تكون البداية بإصدار كتاب لمقالاته في علم النفس ومن ثم إصدار مؤلفات أخرى منها لاحقا.