سام لحّود… صوت لبناني يبدع قصيدة احتفاء بالمرأة على مسرح الحياة

سام لحّود… صوت لبناني يبدع قصيدة احتفاء بالمرأة على مسرح الحياة

في بلدٍ أنهكته التحديات، يبقى الأمل معقودًا على أولئك الذين لم يتخلّوا عن مسؤوليتهم تجاه هويّتهم وثقافتهم. من بين هؤلاء، يبرز اسم سام لحّود، السينمائي اللبناني والمثقف الملتزم، كأحد الوجوه البيضاء التي ما زالت تضيء على الصورة الحقيقية للبنان: وطن الثقافة، والحرية، والتكافل.من إيمانه العميق بأن المجتمعات تُقاس بمدى احترامها للمرأة وتقديرها، أسّس لحّود “مهرجان المرأة” الذي يُنظَّم سنويًا في كازينو لبنان، ليتحوّل إلى منصّة راقية تكرّم نساء عربيات رائدات في مجالات متعددة: من الطب والتعليم، إلى الإعلام والفن والعمل المجتمعي.لحّود، صاحب الرؤية الإنسانية والثقافية، لا يسعى خلف الأضواء، بل يوجّهها نحو من يستحق. فهو يرى أن تكريم المرأة ليس مجرد فعل احتفالي، بل التزام أخلاقي وثقافي، ورسالة مستمرّة بأن لبنان ما زال وفيًّا لقيم الجمال والعدالة والريادة.في كل دورة من دورات المهرجان، يقدّم لحّود نموذجًا نقيضًا لما اعتادته المنطقة من تغييب لصوت المرأة أو تهميش إنجازاتها. بل يسلّط الضوء على نساء يُشكّلن مصدر فخر لكل عربي، ويُعيد بذلك الاعتبار لدور المرأة كقوة فاعلة في التغيير وصناعة المستقبل.من قلب كازينو لبنان، حيث كانت الحياة تنبض بالفرح والفن، يُعيد سام لحّود ضخّ نبض جديد، يقول من خلاله: لبنان لا يزال حيًّا… طالما فيه من يصرّ على أن يزرع النور في زمن العتمة.بهذا الإصرار، يتحوّل لحّود إلى أحد أولئك القلائل الذين يجسّدون لبنان الذي نحبّه ونفتقده: لبنان الفكر، والجمال، والوفاء للإنسان.
وهذه السنة كانت الدورك الثامنة ل مهرجان بيروت الدولي ل سينما المرأة كانت من حصّة الفنّانة التونسية المصرية هند صبري.